أعرب عدد من اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال اللبنانية، عن خوفهم من المنخفض الجوي القادم والعاصفة المطرية التي من المتوقع أن تضرب المنطقة، اليوم أو غدا، موجهين نداءات استغاثة لكافة المنظمات الإنسانية والإغاثية.
وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي”لـSY24، إن “اللاجئين السوريين على موعد، اليوم، مع منخفض جوي صعب جدا، ونأمل أن يكون خفيفا على سكان المخيمات”.
وأضاف أن “أبرز ما يحتاجه قاطنوا المخيمات هو الوقود والتغذية والأدوية”، مؤكدا أن “الأهالي يتدبرون أمورهم اليوم بأبسط سبل العيش”.
وكشف مصدرنا أن “المفوضية العامة لشؤون اللاجئين، خفّضت من عدد محلات السوبرماركت المتعاقدة معها من 11 إلى 5، الأمر الذي زاد من التحديات على اللاجئ السوري، خاصة وأنه بات يواجه صعوبات كبيرة في صرف كرت التغذية المخصصة له من المفوضية، خاصة وأن المراكز الـ 6 التي تم توقيف الصرف فيها تعد من أقوى الأماكن التي تتوافر فيها كافة المواد الغذائية الرئيسية”.
وتابع “وجهنا عدة نداءات للمفوضية لإيجاد الحلول وننتظر معالجة تلك المشكلة”.
وتحدث مصدرنا عن “ارتفاع الأسعار بشكل كبير في مخيمات عرسال، والتي وصلت إلى 12 ضعف، مع ثبات أجور العمل العادية وانعدامها بفترة الحجر وكورونا، الأمر الذي أدى إلى تراجع دخل الفرد ومستوى المعيشة إلى أكثر من 20 ضعف للوراء”.
ومطلع العام الجاري، وثقت “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين”، تعرض أكثر من 145 مخيمًا تؤوي لاجئين سوريين في بلدة عرسال اللبنانية، لمأساة حقيقية خاصة في فصل الشتاء الحالي، محذرة من تفاقم معاناتهم في حال لم تتحرك الجهات الدولية لدعمهم.
وتؤوي مخيمات عرسال اللبنانية، ما يقارب من 60 ألف لاجئ سوري، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غياب الحلول للتخفيف من مأساتهم.