اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، خلال الـ 48 ساعة الماضية، العشرات من الشبان في مناطق متفرقة من مدينة دمشق.
وقال مراسلنا في دمشق، إن “دوريات تابعة للشرطة العسكرية وفرع المباحث اعتقلت أمس الثلاثاء 35 شاباً في أحياء دمشق، وبالتزامن مع ذلك تمركزت دوريات أخرى في مدخل سوق الحميدية، وقامت بإيقاف الشبان بشكل عشوائي”.
وأضاف أن “الدوريات الأمنية اعتقلت 13 شاباً من منطقة ركن الدين والعباسيين، صباح اليوم الأربعاء، كما تمركزت دوريات أخرى في شارع بغداد بالقرب من دوار السبع بحرات، وقامت بضرب شاب ينحدر من مدينة عربين، قبل اعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول”.
في حين، قامت قوات ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، المتمركزة في منطقة “ست الرقية” و “باب توما” بالتشديد على الإجراءات على حواجزها الأمنية، ولم تسمح لأي شخص بالمرور من تلك الحواجز دون تفتيشه بشكل دقيق.
وخلال الأسبوع الماضي، نشرت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، عدداً كبيراً من الحواجز المؤقتة في مدينة دوما، واعتقلت عدداً كبيراً من المدنيين، حيث يقدر عدد من تم اعتقالهم منذ يوم الإثنين الماضي وحتى يوم الخميس الماضي فقط، بنحو 46 شخصاً، وفقا لمراسلنا.
وذكر المراسل، أن “الاعتقالات طالت أيضا كبار السن، حيث اعتقل خمسة أشخاص مسنين، على حاجز ساحة الشهداء، وحاجز ساحة الغنم في مدينة دوما”، مشيرا إلى أن “الحملة هي الأضخم من نوعها في دوما منذ أشهر”.
وبداية شباط الجاري، شهد محيط كل من قرية البحارية والنشابية في الغوطة الشرقية، نصب أكثر من 7 حواجز تتبع للمخابرات الجوية وعناصر من الشرطة العسكرية التابعة للنظام، واعتقلت 11 شابًا من أبناء الغوطة الشرقية، 5 منهم من بلدة سقبا.
وأوضح مراسلنا، أن من بين هذه الحواجز، تمركز حاجز عسكري جانب “كازية الباسل” على الطريق الواصل بين النشابية والبحارية، وهو يتبع لفرع المهام الخاصة التابع للمخابرات الجوية، إذ قام بإذلال المدنيين بشكل كبير مع التلفظ بألفاظ نابية وشتائم استهدفت حتى كبار السن.
وبين الفترة والأخرى، تعمل قوات أمن النظام على زعزعة استقرار الغوطة الشرقية، من خلال شن عمليات الدهم والاعتقال التي تستهدف الشباب بشكل خاص، بالرغم من تفشي فيروس كورونا وارتفاع حصيلة الإصابات والوفيات.