صورة مؤلمة.. سوري ينتظر أمام أحد الأفران في مناطق النظام!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

رصدت عدسة مراسلنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق وتحديدا في مدينة دوما، مشهدا يعبر عن الحالة المأساوية التي يمر بها سكان المناطق التي خضعت لسيطرة النظام السوري وميليشياته، إذ أن الفقر والجوع والظروف الاقتصادية المتردية هو العنوان الأبرز لما يعانيه السكان.

وكان بطل المشهد أحد”المتسولين” في مدينة دوما، والذي كان يجلس، يوم الجمعة، بملابسه الرثة والمهترئة على باب أحد الأفران “مخبز السلام” في المدينة، على أمل حصوله على رغيف خبز يعينه على قضاء يومه.

ونقل لنا مراسلنا أن هذا “المتسول” يعاني من إصابة في قدمه تمنعه من الحركة والعمل، الأمر الذي أجبره على “التسول”، وأنه كان جالسا أمام أحد الأفران المغلقة في ظل البرد القارس، حيث بقي ينتظر كثيرا لعله يحصل على رغيف خبز.

وأكد مراسلنا انتشار ظاهرة “التسول” في مناطق سيطرة النظام في ريف دمشق، وسط غياب أي إجراءات تساعد المدنيين أو تعينهم على تجاوز الأزمات المنتشرة والوضع الاقتصادي والمادي المتردي.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، وثقت عدسة مراسلنا في ريف دمشق، انتشار عمالة الأطفال في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق، في مشهد يلخص حجم الأوضاع الإنسانية المتردية للمدنيين والتي دفعت بكثير من الأسر المحتاجة للاعتماد على أطفالها في تأمين لقمة العيش.

ورصد مراسلنا طفلا يبلغ من العمر 13 عاما، يعمل على بسطة لبيع الخبز الذي يقوم بخبزه يدويا أو كما يعرف على “الصاجة”، وذلك داخل حي عبد الرؤوف في مدينة دوما.

ونقل مراسلنا من خلال تلك الصورة معاناة الأهالي من أزمة الخبز التي تلقي بظلالها على حياتهم المعيشية وصعوبة تأمين ربطة الخبز.

وقبل أيام، أرجع باحثون سوريون في دراسة لهم، أسباب تزايد نسبة الفقر في سوريا إلى غياب المعيلين الذكور إلى جانب الفقر العام وغياب فرص العمل والتآكل الاقتصادي العام، وجنوح النظام إلى التماهي المطلق مع أمراء الحرب الساعين إلى مزيد من النهب العام، ليضاف إلى جمهور المتسولين الذي يتسع شرائح جديدة من الأرامل واليتامى والأطفال مجهولي النسب الذين لم يجدوا معيلا لهم، إضافة إلى المعاقين جرحى الحرب وكبار السن العاجزين.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، دقت منظمة الأغذية العالمية “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمية ناقوس الخطر، محذرة من أن سوريا من بين  16 بلدا، مهددة بزيادة مستويات الجوع الحاد وبشدة في حال لم يتم التحرك العاجل و تزويدها بالمساعدات الإنسانية.

مقالات ذات صلة