ادعى النظام السوري وعبر ماكيناته الإعلامية، أمس السبت، أنه ضبط سيارة محملة بكميات كبيرة من المخدرات، على الحدود السورية اللبنانية، مشيرا إلى أنها كانت معدة للدخول إلى الأراضي السورية.
وحسب ما تم تداوله ووصل لمنصة SY24 ، فإن السيارة كانت محملة بمادة الحشيش المخدر وحبوب الكبتاغون، وكانت هذه المواد موضوعة بشكل مخفي ومموه داخل السيارة التي كانت تحاول الدخول إلى سوريا.
وأثارت تلك الأنباء المتداولة حفيظة حتى القاطنين في مناطق سيطرة النظام، والذين أشاروا بأصابع الاتهام إلى ميليشيا حزب الله وإلى حيتان المخدرات “نوح زعيتر(لبناني)، ووسيم الأسد”، بالوقوف وراء هذه الشحنة التي كانت تتجهز للدخول إلى الأراضي السورية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها النظام عن شحنة مخدرات قادمة من الخارج وتحديدا من لبنان، إذ كان في كل مرة يعلن القبض على مروجي المخدرات ومتعاطيها وتجارها داخل دمشق وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرته، دون الإشارة أو ذكر أي تفاصيل عن مصدرها رغم الأصوات التي تتعالى مطالبة إياه بذلك.
وبشكل شبه يومي، تتصدر أخبار المخدرات ومروجيها ومتعاطيها واجهة الأحداث اليومية والأمنية في سوريا، وسط تكتم ملحوظ من قوات أمن النظام على مصدرها والتجار الكبار الذين يعملون على إدخالها إلى سوريا، رغم أن أصابع الاتهام والتلميحات حتى من الموالين تشير إلى المليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله وميليشيا الدفاع الوطني بالوقوف وراء ذلك.
وفي السياق ذاته، ربط عدد من المتابعين للشأن السوري، خبر ضبط السيارة المحملة بالمخدرات على الحدود السورية اللبنانية، مع الأحداث التي وقعت على الحدود السورية الأردنية، الجمعة، وإحباط الجيش الأردني محاولة تهريب المخدرات التي كانت قادمة من الأراضي السورية، واندلاع مواجهات مع المهربين على الحدود السورية الأردنية، ما أدى لمقتل اثنين من المجموعة ومصادرة كميات من المخدرات كانت معدة للتهريب إلى الأراضي الأردنية، إضافة لتراجع المهربين إلى العمق السوري.
في حين أشار آخرون إلى أن هذه الكميات التي تمت مصادرتها على الحدود السورية اللبنانية، معدة للدخول عبر سوريا ليتم تهريبها إلى الدول المجاورة.
وسخر كثيرون من الحال التي وصلت إليها سوريا وظاهرة انتشار المخدرات فيها، بالقول: “مبروك سوريا صارت أكبر دولة مصدرة للحبوب المخدرة والحشيش في الوطن العربي وغرب آسيا، ما في شهر إلا بتنكمش حمولات بمئات الأطنان غير الحمولات يلي بتمرق وقريبا نحو العالمية و نعدكم في ظل القيادة الحكيمة أن نتفوق على الدولة العالمية المصدرة لها مثل كولومبيا والأرجنتين والمكسيك، سنجعل شعبنا أكثر الشعوب تزهزه وانبساط في العالم”.