أفادت مصادر محلية من محافظة الحسكة شرقي سوريا، بأن الوضع المأساوي يتفاقم يوما بعد يوم داخل مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، إلى جانب استمرار سوء الأوضاع الأمنية في المخيم.
وفي آخر التفاصيل المتعلقة بالوضع الإنساني، أكدت مصادر خاصة من الحسكة لمنصة SY24، وفاة طفل داخل مخيم “الهول” جراء البرد ونقص الرعاية الصحية.
وأشارت مصادرنا إلى أن الطفل يحمل الجنسية العراقية، وأنه ليس الأول الذي يفقد حياته بسبب الخدمات الطبية والصحية المتردية التي يشهدها المخيم.
ونهاية كانون الثاني/يناير الماضي، دعت الأمم المتحدة، السلطات المسؤولة عن مخيم “الهول” في ريف الحسكة إلى ضمان أمن سكانه وعاملي الإغاثة الإنسانية فيه.
وأوضحت أن “الهول” أكبر مخيم للاجئين والنازحين في سوريا ويضم حاليا 62 ألف شخص، وأضاف أن أكثر من 80٪ من سكان المخيم من النساء والأطفال.
ومطلع تموز / يوليو الماضي أيضا، لفتت مجلة “فورين بوليس” الأمريكية، إلى أن أطفال عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين في مخيمات تتبع لمليشيات “سوريا الديمقراطية” وخاصة مخيم “الهول” بريف الحسكة، يعانون من ظروف معيشية سيئة، مشيرة إلى أنهم “بدأوا بترديد شعارات الخلافة”، محذرة في الوقت ذاته من خطورة هذا الأمر.
وفي وقت سابق، ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير، أن “مخيم الهول أقرب إلى معسكر احتجاز يضمُّ حتى الآن عشرات آلاف النازحين في ظروف غير إنسانية”.