أعلنت الإدارة الذاتية وبدعم كامل من التحالف الدولي عن إطلاق عدة مشاريع لإعادة تأهيل المشافي في ريف دير الزور الشرقي، وذلك من أجل تخديم المنطقة التي تضم آلاف المواطنين، بالإضافة إلى عدد كبير من النازحين.
ففي الثالث عشر من تشرين الأول الماضي، وضعت لجنة الصحة التابعة للإدارة الذاتية حجر الأساس في بلدة (أبو حمام 80 كم شرق دير الزور)، وذلك من أجل إعادة تأهيل المشفى الوحيد في البلدة.
وبالرغم من انتهاء أعمال الصيانة في مشفى “الفرات” في “أبو حمام” وإعلان الإدارة الذاتية عن الموافقة على توظيف الكادر الطبي، إلا أن المشفى لم يتم افتتاحه بشكل رسمي إلى الآن.
وبحسب مصادر مطلعة فإن السبب وراء عدم افتتاح المشفى يعود إلى المماطلة من قبل الرئاسة المشتركة المالية في الادارة الذاتية، التي أخرت تقديم الاعتماد المالي للعاملين في المشفى.
وأضافت المصادر، أن المتعهد الخاص الذي أشرف على إعادة تأهيل المشفى، قام بإيقاف بعض الإصلاحات، وذلك بعد تعليق برنامج الخدمات الأساسية للمنحة المقدمة للمشفى، مشترطة بدء العمل فيها لإعادة تفعيل المنحة.
وبسبب افتقار المنطقة إلى الخدمات الطبية والحاجة الملحة لعمل المشفى، قرر عدد من الأطباء والممرضين والإداريين، بدء العمل في المشفى بشكل تطوعي بانتظار موعد إقرار الإعتماد المالي لهم.
وبحسب الناشط المحلي “عدنان المحمد”، فإن مشفى “الفرات” في أبو حمام يستقبل يوميا عشرات الحالات المرضية، في ظل نقص كبير في الكادر الطبي.
وفي حديث خاص مع منصة SY24، قال “المحمد”، إنه “تمت الموافقة في البداية على توظيف 175 شخص في المشفى، ولكن الإدارة الذاتية قامت بتخفيض هذا العدد إلى 155 بعد إلغاء طلبات الحراسة واستبدالهم بعناصر من الأسايش”.
وأضاف أن “الكادر الطبي والإداريين قرروا التطوع للعمل في المشفى بدون أجر، واستطاعوا الحصول على بعض الأدوية من لجنة الصحة التابعة للإدارة الذاتية في دير الزور”.
وأوضح أنه “تم ترميم مشفى أبو حمام ومشفى هجين من قبل منح قدمتها منظمات محلية، في ظل الإهمال المتعمد من قبل الإدارة الذاتية للمنطقة، التي تفتقر الى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمحروقات”.
وفي السياق أشارت مصادر محلية، إلى أن أعمال الصيانة مازالت مستمرة في مشفى مدينة هجين، بعد الإعلان عن إطلاق مشروع إعادة تأهيل المشفى في التاسع عشر من تشرين الأول الماضي.
وذكرت المصادر، أنه من المقرر أن يتم تسليم المشفى في بداية شهر شباط الحالي، ولكن تم الإعلان عن تمديد العمل في المشفى لمدة 60 يوم إضافية.
ووفقا للمصادر، فإن “مشفى هجين تعاني من مشكلة عدم تقديم الإعتماد المالي من قبل رئاسة المالية العامة في الإدارة الذاتية، مما ينذر بتأخير موعد افتتاحها أمام المواطنين”.
يشار إلى أن المنطقة شهدت معارك طاحنة بين قوات “قسد” المدعومة من التحالف الدولي وبين تنظيم داعش، حيث تعرضت المشافي إلى قصف عنيف ومتكرر من قبل طيران التحالف الدولي بعد تحصن عناصر من تنظيم داعش داخلها، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.