كشفت المفوضية الأوروبية عن الأسباب التي تعيق الحل السياسي في سوريا، والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب المستمرة في البلاد منذ 10 سنوات.
وتحدثت المفوضية في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية، عن وجود سببين أسهما حتى الآن بعرقلة الحل السياسي، مؤكدةً أن سوريا لم تعد على سلم أولويات المجموعة الدولية، إضافة إلى أن النظام السوري يواصل يمنع تحقيق أي تقدم في مفاوضات اللجنة الدستورية.
وحول عملية إعادة الإعمار في سوريا، أكدت المفوضية على عدم مشاركتها في العملية دون انخراط النظام السوري في عملية سياسية جدية وفقا للقرار الدولي رقم 2254.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي تتحدث فيها المفوضية الأوروبية عن تراجع أهمية القضية السورية بالنسبة للمجتمع الدولي.
وفي 9 شباط الحالي، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بخصوص سوريا، أنه “ليس لدي خطة عمل للمستقبل، والجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية كانت فرصة ضائعة ومخيبة للآمال”.
وكان الحقوقي “عبد الناصر حوشان” قال لمنصة SY24، إن أهم أسباب فشل الجولة الخامسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية”، هي “عدم جدية المجتمع الدولي، ورفض النظام السوري لها، وعجز المعارضة، وأيضا التدخل الأجنبي”.
ومطلع الشهر الجاري، طالب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، بأن يكون واضحا في ذكر الجانب المعطل لأعمال “اللجنة الدستورية”، مؤكدا أن ما يقوم به وفد النظام السوري في تعامله مع اللجنة “غير مقبول”.