هاجم مجهولون القوات التركية المتواجدة في محافظة إدلب شمالي سوريا، الأمر الذي تسبب بإصابة جندي تركي بجروح.
وقالت مصادر محلية، إن “دورية تابعة للجيش التركي تعرضت للهجوم أثناء قيامها بتمشيط الطريق الواصل بين مدينتي سرمدا وإدلب في ريف المحافظة الشمالي”.
وأشارت المصادر إلى أن “الهجوم نفذ من قبل مجهولين، وتم بواسطة قذيفة مضادة للدروع ولغم أرضي، ما أدى إلى إصابة جندي تركي بجروح خطيرة”.
وتتعرض القوات التركية بين الحين والآخر للاستهداف من قبل مجهولين في إدلب، وكان آخرها في 3 كانون الثاني الماضي، حيث استهدفت مدرعة تركية بقذيفة مضادة للدروع أثناء مرورها بالقرب من قرية “كفريا” الواقعة على الطريق بين إدلب ومعبر “باب الهوى” الحدودي.
يشار إلى أن الجيش التركي خسر العشرات من جنوده بسبب القصف العنيف الذي استهدف مواقعه من قبل جيش النظام والطائرات الحربية الروسية، وذلك خلال الهجوم الأخير على الشمال السوري.
وخلال الأشهر الماضية، نشر الجيش التركي عدداً كبيراً من قواته وآلياته العسكرية في الشمال السوري، وذلك عقب قيامه بإفراغ العديد من نقاط المراقبة المتواجدة في مناطق سيطرة النظام بأرياف حلب وحماة وإدلب، ونقلها إلى المناطق القريبة من خطوط التماس مع جيش النظام وميليشياته، بالإضافة إلى طريق حلب – اللاذقية، المعروف باسم طريق الـ M4.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاقية موسكو التي أبرمت بين روسيا وتركيا في مارس عام 2020 الماضي، والتي تنص على وقف كامل لإطلاق النار بين النظام والمعارضة في الشمال السوري، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طريق الـ M4، إلا أن قوات النظام ارتكبت آلاف الخروقات، وقبل أشهر قررت روسيا تعليق مشاركتها في الدوريات حتى إشعار آخر.