أعلنت “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” عن قرار يقضي بتوزيع مادة الخبز على المواطنين عبر “بطاقة شهرية” يتم استصدارها من المجالس المحلية في القرى والبلدات التي تقع ضمن مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا.
وبحسب وسائل إعلام “قسد”، فإن هذا القرار جاء من أجل “تخفيف الضغط على الأفران العاملة في مناطق سيطرتها في ريف دير الزور، ومنع عمليات بيع الطحين في السوق السوداء”.
وتحدثت مصادر محلية عن قيام الإدارة الذاتية بالبدء بتطبيق هذا القرار كتجربة في أفران بلدة الصور، وذلك ضمن المنطقة الشمالية “الكانتون الشمالي” والذي أحدثته الإدارة الذاتية مؤخراً.
كما سيتم اعتماد طريقة توزيع الخبز على المواطنين عبر “البطاقات الشهرية” في جميع “الكانتونات” التابعة للإدارة الذاتية في ريف دير الزور، وذلك في حال نجاح هذه التجربة.
ويتم استخراج البطاقة الشهرية عن طريق المجالس المحلية، حيث يتم تقديم دفتر العائلة أو قيد نفوس عائلي، بالإضافة إلى صورة عن الهوية الشخصية لصاحب الدفتر وسند إقامة.
وبحسب المصادر، فإن “كمية الخبز المخصصة لكل فرد من أفراد الأسرة تبلغ نصف كيلوغرام من مادة الخبز، ويتم بيع كيلو الخبز للمواطنين عبر البطاقة الشهرية بسعر 90 ليرة سورية”.
وذكرت أن “هذه التجربة بدأ تطبيقها فعليا في أربعة أفران في بلدة الصور، وهي أفران الفتوة والبلدية والبركة وفرن الجلال، ومن المتوقع أن يتم تعميم هذه التجربة على بقية أفران ريف دير الزور الشمالي في وقت قريب”.
وعن هذه التجربة الجديدة في توزيع الخبز قال أهالي المنطقة، إنها “قد تكون خطوة جيدة من قبل الإدارة الذاتية، وذلك لإيقاف عمليات سرقة الطحين من قبل أصحاب الأفران وبيعه في السوق السوداء بأسعار مضاعفة”.
في حين أدان البعض هذه الخطوة معتبرينها طريقة أخرى من الإدارة الذاتية للتضييق على الأهالي في ريف دير الزور، في إشارة منهم إلى “البطاقة الذكية” التي يعتمد عليها النظام السوري لتوزيع الخبز في مناطق سيطرته.
وقال أحد المواطنين في حديث لمنصة SY24، إن “عائلتي مكونة من 9 أشخاص، ولذلك سوف نحصل على 4 ونصف كيلوغرام من الخبز يوميا”.
وأضاف أنه “من المعلوم أن العائلة في ريف دير الزور مكونة من عدد كبير من الأفراد وذلك بحكم العادات والتقاليد لدينا، ولا أعتقد أن هذه الكمية ستسد الحاجة بشكل جيد”.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” في ريف دير الزور أزمة حادة في مادة الخبز، بسبب ما أسماه السكان “الفساد المستشري لدى مسؤولي الأفران والمطاحن في الإدارة الذاتية”، حيث تنتشر الطوابير أمام الأفران ويضطر الأهالي على الانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول على مخصصاتهم من “الخبز”.
يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر أمام الأفران ومحطات الوقود، تتصدر واجهة الأحداث في معظم المحافظات السورية، وتحديدا الخاضعة منها لسيطرة النظام وحلفائه.