شهدت مدينة دمشق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، الخميس 25 شباط الحالي، حملة اعتقالات نفذتها دوريات أمنية، وطالت خمسة شبان.
وقال مراسلنا، إن “دوريات أمنية تابعة لفرع شرطة القصاع في مدينة دمشق، قامت بمداهمة حديقة باب توما، وتفتيش كافة المتواجدين داخلها، متذرعة بأنها تبحث عن أشخاص يعملون في بيع المواد المخدرة”.
وأكد المراسل أن “قوات النظام لم تعثر على أي مواد مخدرة، وبالرغم من ذلك اعتقلت خمسة شبان على الأقل، وقامت بنقلهم إلى فرع الشرطة في المنطقة”.
وبالتزامن مع مداهمة الحديقة، انتشرت دوريات تابعة لـ “فرع الأمن الجنائي” في منطقة “باب توما”، وقامت بإيقاف المدنيّين بشكل عشوائي، وتوجيه ألفاظ مسيئة لهم دون أي سبب.
وأشار مراسلنا إلى أن “حركة السيارات والمارة انخفضت بشكل كبير داخل السوق الرئيسي في حي باب توما، بسبب الحملة الأمنية، وانتشار الدوريات في الطرقات بشكل غير مسبوق”.
وفِي 17 شباط الجاري، اعتقلت دوريات من الشرطة العسكرية التابعة للنظام 35 شاباً من منطقة ركن الدين والعباسيين في مدينة دمشق، كما تمركزت دوريات أخرى في شارع بغداد بالقرب من دوار السبع بحرات، وقامت بضرب شاب ينحدر من مدينة عربين، قبل اعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول.
في حين، قامت قوات ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، المتمركزة في منطقة “ست الرقية” و “باب توما” بتشديد الإجراءات على حواجزها الأمنية، ولم تسمح لأي شخص بالمرور من تلك الحواجز دون تفتيشه بشكل دقيق.
وفي السياق، اعتقلت الأجهزة الأمنية عدداً كبيراً من أبناء مدينة “دوما”، حيث يقدر عدد من تم اعتقالهم منذ بداية شباط الجاري وحتى الآن، بنحو 65 شخصاً وفقاً لمراسلنا.
كما شهد محيط كل من قرية البحارية والنشابية في الغوطة الشرقية، خلال الشهر الحالي، نصب أكثر من 7 حواجز تتبع للمخابرات الجوية وعناصر من الشرطة العسكرية التابعة للنظام، واعتقال 11 شابًا من أبناء الغوطة الشرقية، 5 منهم من بلدة سقبا.
وخلال عام 2020 الماضي، كثف قوات أمن النظام من حملات الدهم والاعتقالات، والتي استهدفت الشبان في مناطق متفرقة من مدينة دمشق، وأخرى في الريف وتحديدا في الغوطة الشرقية.
يشار إلى أن قوات النظام والأجهزة الأمنية تعمل على زعزعة استقرار الغوطة الشرقية، من خلال شن عمليات الدهم والاعتقال، بالرغم من تفشي فيروس كورونا وارتفاع حصيلة الإصابات والوفيات.