أفادت مصادر مهتمة بتوثيق الانتهاكات في البادية السورية، بارتكاب الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، جريمة جديدة بحق رعاة الأغنام في ريف حماة الشرقي، بعد مضي يوم واحد تقريبا على جريمة مماثلة جنوبي حلب.
وفي التفاصيل، قال الناشط الميداني “أحمد الشبلي” لمنصة SY24، إن “راعي أغنام قتل على يد الميليشيات الإيرانية وشبيحة النظام، إضافة لنفوق نحو 400 رأس غنم، بهجوم نفذته تلك الميليشيات، أمس الثلاثاء، في منطقة حاوية الديبة شرقي بلدة الرهجان التابعة لمنطقة السلمية بريف حماة الشرقي”.
في حين ألصق النظام وعبر ماكيناته الإعلامية “التهمة” بمن أسماهم “مجموعات مسلحة”، بعد أن ألصق التهمة بالجريمة المماثلة التي وقعت بريف حلب الجنوبي والتي راح ضحيتها 3 رعاة أغنام كحصيلة أولية، بـ “خلية تتبع لتنظيم داعش”.
والإثنين، قتل عدد من رعاة الأغنام، في منطقة رجم الصوان بريف حلب الجنوبي، بهجوم للميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري وشبيحته، في حين ألصق النظام التهمة بخلية تابعة لتنظيم “داعش” بالوقوف وراء هذه الجريمة.
وأكد مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “ميليشيات إيرانية وشبيحة النظام السوري هاجموا رعاة للأغنام في منطقة رجم الصوان التي تبعد 15 كم عن بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي، وتم قتل 3 من رعاة الأغنام”.
وأشارت المصادر إلى أن “هذه الميليشيات منتشرة في المنطقة تمارس القتل والخطف، وقد تم توثيق مقتل 106 رعاة أغنام على يد تلك الميليشيات وقوات النظام، منذ العام 2020، في مناطق متفرقة من البادية السورية إضافة لمناطق في ريف حماة الشرقي وريف حلب الجنوبي”.
وبشكل شبه مستمر تمارس الميليشات الطائفية إلى جانب قوات النظام وشبيحته، انتهاكات بحق قاطني المناطق الخاضعة لسيطرتهم، في سياسة منهجية واضحة للفلتان الأمني وانتشار الجريمة بهدف ترهيب وترعيب المدنيين.