أعلنت الجهات الحكومية التابعة للنظام السوري، عن إرسال العديد من الأطباء إلى مشافي مدينة دير الزور، بسبب النقص الكبير في الكادر الطبي.
وذكرت وسائل إعلام النظام، أنه أقيم حفل استقبال كبير لعدد من الأطباء، بحضور محافظ دير الزور، ورئيس جامعة الفرات ومدير الصحة، إضافة إلى مدير مشفى “الأسد” الحكومي.
في حين أكدت مصادر محلية، أن “كتائب البعث قامت بتأمين الطريق لهم منذ خروجهم من دمشق وحتى وصولهم إلى مدينة دير الزور”.
وتبين أن “الأطباء هم طلاب وليس لديهم اي اختصاص في الطب البشري، كونهم لم ينتهوا من دراستهم بعد، وبالرغم من ذلك تم إرسالهم إلى المدينة للعمل كأطباء مقيمين في مشفى الأسد الحكومي”.
ومشافي المدينة الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، من أوضاع صحية سيئة، بسبب النقص الكبير في عدد الأطباء، إضافة إلى نقص المعدات الطبية والأدوية الضرورية.
وقال السيدة “نهى العلي” في حديث خاص مع منصة SY24: “كنا نتوقع إيفاد أطباء مختصين إلى المدينة لملئ النقص في القطاع الصحي، ولكن أن يتم إرسال طلاب طب فهذه مصيبة”.
وأضافت: “نحن لا ننتقص من هؤلاء الطلاب، ولكن ليس لديهم خبرة كافية لمعالجة المرضى هنا، ولا أعتقد أنهم قادرين على إجراء عملية بسيطة مثل الزائدة لأنهم لم يجروها من قبل”.
وأشارت إلى أن “كل عام يتخرج مئات الطلبة من كليات الطب في مختلف المحافظات السورية، ولكن النظام يقوم بسحبهم للخدمة الإجبارية، ولذلك تراهم يهاجرون إلى الخارج هربا من الموت”.
ويعتبر الإهمال المتعمد من قبل مديرية الصحة التابعة للنظام، من أبرز أسباب تدهور القطاع الصحي، إضافة إلى رفض النظام ترميم المشافي التي دمرها سابقا في المدينة.
وفي عام 2011، كانت مدينة دير الزور تضم أربع مشافي حكومية، وهي (مشفى الفرات والمشفى الوطني ومشفى الأسد ومشفى الأطفال)، بالإضافة إلى مشفى القلب الذي لم يتم الإنتهاء من تجهيزه وتتمركز فيه قوات النظام منذ عام 2012.
في حين يتواجد في المدينة عدد من المشافي الخاصة مثل (مشفى الساعي والسعيد وبدري عبود والسيد)، بالإضافة إلى مشفى “النور” التي تعرضت للقصف من قبل قوات النظام أكثر من مرة.
ودمرت قوات النظام السوري كل من (مشفى الفرات ومشفى الأطفال والمشفى الوطني)، بينما خرجت جميع المشافي الخاصة التي كانت في المدينة عن الخدمة بسبب القصف، وذلك إبان سيطرة فصائل المعارضة السورية على دير الزور بين عامي 2012 و2014، وتلاها سيطرة تنظيم “داعش” قرابة ثلاثة سنوات.