جدد عمال اليومية في منطقة الرقة شرقي سوريا، الشكاوى من سوء أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، والأهم ضعف الأجور اليومية التي يحصلون عليها من متعهدي البناء والمنظمات التي تدعم المشاريع الخدمية.
وفي التفاصيل التي تم رصدها من مصادر مهتمة بتوثيق أخبار المنطقة الشرقية، ووصلت لمنصة SY24، اشتكى عمال اليومية في منطقة دويرة تل أبيض، من ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش في أسعار المواد الأساسية في الأسواق.
وأعرب عدد من عمال اليومية حسب ما تم رصده، عن قلقهم من الحال التي يمرون بها، خاصة وأن مصير عملهم مرتبط بمتعهدي البناء والمنظمات الإنسانية والخدمية.
وأوضح عمال اليومية أن “متعهدي البناء يستغلون كثرة العمال وحاجتهم للعمل، ومن أجل ذلك يلجؤون إلى تخفيض الأجور على العمال رغم أنهم يعلمون جيدا الوضع النمعيشي السيء للعمال، وحاجتهم الماسة للأجرة اليومية الجيدة”.
وتابع عمال اليومية شكواهم بالإشارة إلى أن “المنظمات وعند حاجتها للعمال، فإنه تأخذ العامل للعمل معها ليوم كامل وفي النهاية لا يتم منح العامل سوى نصف الأجرة اليومية، متجاهلين ارتفاع الأسعار وارتباطها بارتفاع سعر الدولار”.
وأضاف العمال أنه “عندما يتم مواجهة المنظمات بهذا الأمر فإن الرد يكون (نحن لا علاقة لنا بالدولار نحن نعيش في الرقة ولا نعيش في باريس)، علما أنهم يشترون كل المواد اللازمة للبناء بالدولار، لكن عندما يصل الأمر للعامل ذو الظروف السيئة، فإنهم لا يمنحونه سوى نصف حقه”.
وأكد عمال اليومية أن العمل لدى الأشخاص العاديين وأصحاب الدخل المحدود، أفضل من العمل لدى المتعهدين والمنظمات.
ولفت عمال اليومية إلى أن بين صفوفهم من يحمل الشهادات الجامعية، وبعضهم مسجل لدى مكتب التشغيل منذ 2018، لكنه لم يحصل على فرصة عمل مناسبة أو وظيفة، كونه “لا يوجد لديهم واسطة”.
ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2020، نقلت مصادر محلية من داخل مدينة الرقة شرقي سوريا، شكاوى “عمال اليومية” وأصحاب الدخل المحدود من قرب فرض الحظر الشامل في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، مؤكدين أن هذا الأمر سيفاقم من ظروف حياتهم المعيشية.
ولفتت المصادر المحلية النظر إلى أوضاع “عمال اليومية”، محذرة أنه في حال لم يتم مد يد العون لهم ومساندتهم في فترة الحظر الشامل والمقررة لمدة 10 أيام، فإنه من غير المعروف كيف سيكون مصيرهم وكيف سيواجهون ظروف الحياة الصعبة، في ظل غلاء إيجارات المنازل وارتفاع أسعار الخضار والمواد التموينية.
وأضافت المصادر أن من الأمور المعيشية التي تزيد من صعوبة أيام الحظر هو دخول فصل الشتاء وغياب أي تحرك للجهات التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” لتوزيع المحروقات على الأهالي، يضاف إليها أزمات الخبز والكهرباء وغيرها من الظروف التي يشتكي منها الأهالي وخاصة “عمال اليومية.