أخلت القوات التركية، الثلاثاء 9 آذار/مارس، عدداً من نقاطها العسكرية المتواجدة في ريف حلب الغربي شمال سوريا.
وقال مراسلنا، إن “القوات التركية انسحبت من ثلاث نقاط مراقبة في بلدات كفر ناصح وباتبو وأبين سمعان بريف حلب الغربي”.
وأشار إلى أن “القوات التي كانت في تلك النقاط، توجهت إلى جبل الزاوية والتحقت بنقاط المراقبة التركية في المنطقة”.
وذكر الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية، “طه عودة أوغلو”، أن “سحب الجيش التركي 3 نقاط عسكرية من مناطق متفرقة في ريف حلب الغربي ونقلها نحو ريف إدلب الجنوبي في هذا الوقت، يأتي في إطار الاستراتيجية التركية التي بدأتها قبل أشهر، وهي نقل النقاط التركية الصغيرة ودمجها مع النقاط الأكبر وخاصة في منطقة تمركز قوات المعارضة”.
وأكد “أوغلو” في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “هذه الخطوة ستصب في مصلحة المعارضة السورية المسلحة، حيث ستمكن القوات التركية بالتحرك بكل سهولة للتصدي للمحاولات التي يقوم بها النظام السوري من حين لأخر لقضم مساحات جديدة من الأراضي فضلا أنها ستقوي من شوكة المعارضة في الدفاع عن معاقله”.
واعتبر أن “شكل الانتشار التركي في الشمال السوري عبر نقاط المراقبة، كان عقبة أساسية خلال العامين الماضين أمام تقدم النظام نحو مناطق سيطرة المعارضة السورية”.
وينتشر الجيش التركي في الشمال السوري، منذ إبرام اتفاق أستانا بين روسيا وتركيا وإيران في عام 2017، إلا أنه أرسل آلاف المقاتلين إلى محافظة إدلب وما حولها لإيقاف زحف قوات النظام وحلفائها في المنطقة عام 2019.
في كانون الثاني /يناير الماضي، نشر مركز “جسور” للدراسات، معلومات تفيد بأن تركيا تمتلك 113 موقعاً عسكرياً في سوريا، منها 55 في حلب، و43 في إدلب.