أكد الاتحاد الأوربي أن النظام السوري لن يكسب الحرب الدائرة في سوريا رغم الدعم الذي يتلقاه من روسيا وإيران، لافتا إلى أنه لا يمكن التطبيع مع النظام أو رفع العقوبات عنه.
جاء ذلك على لسان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وفق ما رصدت منصة SY24، في كلمة له خلال جلسة للبرلمان الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال المسؤول الأوروبي إنه “لا يمكن التطبيع مع النظام السوري أو رفع للعقوبات عنه أو دعم جهود إعادة الإعمار، ما لم يوضع جدول انتقال سياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف أنه “يجب صياغة دستور للبلاد وتنظيم انتخابات حرة لإنهاء الأزمة”، مشيرا إلى “انسداد مسار الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وعرقلة النظام لعمل اللجنة الدستورية المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد”.
ولفت المسؤول الأوروبي الانتباه إلى “تعرض السوريين للقتل والتعذيب والتجويع والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، على مدار 10 أعوام”، مؤكدا أن “بشار الأسد لن يستطيع كسب هذه الحرب رغم الدعم الذي يتلقاه من روسيا وإيران، وأن الحل السياسي هو الطريق المستدام الوحيد”.
ومطلع العام الجاري، أدرج الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، وزير الخارجية في حكومة النظام “فيصل المقداد” على لائحة العقوبات المفروضة على النظام السوري.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، أن “المقداد” يتشارك المسؤولية في انتهاكات النظام بحق السوريين باعتباره وزيرا للخارجية، لذلك تقرر إدراجه على قوائم العقوبات ومنعه من دخول أراضيه.
كما أكدت بريطانيا، في ذات الفترة، استمرارها بفرض عقوبات على النظام السوري وداعميه خارج إطار الاتحاد الأوروبي، بهدف زيادة الضغط عليه من أجل الانخراط بشكل جدي في العملية السياسية التي ينادي بها كل السوريين.
جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي للمبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا “جوناثان هار غريفز”، ووصلت نسخة منه لمنصة SY24.
وأكدت الحكومة البريطانية في بيانها، التزامها بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا، مضيفة أنه “اعتبارًا من 1 كانون الثاني/يناير 2021، ستنقل المملكة المتحدة عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الأسد وأعوانه إلى نظام العقوبات البريطاني المستقل والخاص بسوريا”.