حالة من التخبط والظروف المعيشية السيئة يواجهها عناصر ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” المساندة لقوات النظام السوري في معاركه ضد السوريين، وصلت إلى حد الشكاوى من الجوع وقلة الطعام إضافة لتعرض العناصر للابتزاز من الضباط المسؤولين عنهم.
وفي التفاصيل، أفاد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن عناصر ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” بدأوا يشتكون من الظروف السيئة التي يواجهونها على صعيد الاحتياجات والمطالب التي لا توفر لهم في قطعهم ووحداتهم العسكرية.
وأشار إلى أن العناصر يشتكون أيضا من عدم توفر الطعام في تلك القطع، مما يضطرهم لشراء المواد الغذائية على حسابهم الخاص، مشيرا إلى حالة الاستياء الشديدة بين هولاء العناصر من الضباط التابعين لتلك الميليشيا والذين ينعمون بالراحة سواء على صعيد الأمور المادية أو على صعيد المأكل والمشرب، حسب ما تم رصده بين صفوفهم.
وكشف مصدرنا أن المجندين في صفوف تلك الميليشيا يتعرضون للابتزاز والمعاملة السيئة من قبل الضباط، الذين حولوا تلك الميليشيا إلى مزرعة خاصة لجني الأموال الطائلة من جيوب المجندين.
وأوضح أن هؤلاء الضباط يجبرون عناصر تلك الميليشيا على دفع الرشاوي مقابل منحهم إجازة ليوم أو عدة أيام لرؤية عائلاتهم.
وأكد مصدرنا أن “منظومة الفساد والرشوة ليست غريبة عن ميليشيا (جيش التحرير الفلسطيني)، حيث سجلت المئات من حالات الرشاوي لعدد كبير من ضباطها”>
ونقل مصدرنا أيضا أصوات أهالي العناصر في صفوف تلك الميليشيا، والذين طالبوا بتسريح أبنائهم الذين مضى على وجودهم في الخدمة الإلزامية أكثر من خمس سنوات، إذ يرى الأهالي أن “الخدمة في ميليشيا جيش التحرير قضت على مستقبل أولادهم العلمي والمهني ومنعتهم من عيش حياتهم بشكل آمن وطبيعي”.
ومطلع آذار/مارس الجاري، أعلنت ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” المساندة لقوات النظام في معاركها ضد السوريين، تخفيض رواتب عناصرها في سوريا بحجة تراجع نسبة الجاهزية وبالتالي انخفاض بدل الجاهزية.
وأكد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن الرواتب تم تخفيضها ما بين 4 إلى 5 آلاف ليرة سورية، وقد تم إبلاغ العناصر بقرار خفض رواتبهم لحدود 38 ألف ليرة سورية شهرياً للعناصر الاحتياط، بعد أن كانت 43 ألف ليرة، أما العناصر المتطوعة فقد انخفضت رواتبهم من 65 ألف ليرة سورية إلى 60 ألف.
ولفت مصدرنا الانتباه إلى أن “قيادة ميليشيا جيش التحرير الفلسطيني، تخلت عن عناصرها الذين أصيبوا في المعارك الدائرة في سوريا، وأصبحوا معاقين وعالة على أهاليهم ومجتمعهم”.
وأوضح المصدر أن “تعداد جيش التحرير الفلسطيني في سوريا، يبلغ نحو ستة آلاف فلسطيني، يقاتلون في أكثر من 16 موقعاً في سوريا، منهم 3 آلاف منخرطون في المعارك”.