تم في العاصمة القطرية الدوحة، التوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة بين قطر وبريطانيا، بهدف تلبية احتياجات الأطفال في الشمال السوري، وبناء قدراتهم وتعويض ما فاتهم خلال سنوات الحرب في سوريا.
وتهدف المذكرة أيضا، حسب ما وصل لمنصة SY24، إلى استهداف 130 ألف طالب، و11.683 معلما في 435 مدرسة في إدلب وحلب شمالي سوريا.
وتم توقيع الاتفاقية بين صندوق قطر للتنمية، ورئيس فريق سوريا المعني بالحماية الإنسانية والإنعاش المبكر، في وزارة الخارجية البريطانية.
وبهذه المناسبة علق السيد مسفر الشهواني نائب المدير العام للمشاريع التنموية في صندوق قطر للتنمية قائلا: ” في السنوات الخمس الماضية، تعهدت دولة قطر ووفت بالتزاماتها بتقديم أكثر من 500 مليون دولار لدعم الجهود الدولية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناشئة عن الأزمة السورية”.
وأكدت مصادر في صندوق قطر للتنمية في بيان، أن “هذا التمويل سيدعم من كانوا سيحرمون من التعليم في منتصف العام الدراسي بسبب نقص الموارد المالية”، معربا عن أمله في أن “تحدث هذه المساهمات فرقا كبيرا خصوصا للمعلمين، من خلال دفع رواتب 11,683 معلما للفترة المتبقية من العام الدراسي 2021”.
ولفت الانتباه إلى “الوظيفة الحاسمة التي يلعبها المعلمون والفرق الذي يصنعونه للأطفال في واحدة من أكثر السياقات تحديا في العالم”.
وذكرت مصادر بريطانية أن “ثلث الأطفال في سوريا لا يزالون خارج المدرسة بعد عشر سنوات من الأزمة السورية. حيث يعد هذا النزاع عشوائيا مما يترك أثرا كبيرا على التعليم، ويؤدي إلى تعطيل التعليم ويفسد الفرص المتاحة للفتيات والفتيان”.
ومؤخرا، دعت واشنطن، النظام السوري إلى وقف هجماته العسكرية ضد المنشآت التعليمية، مشيرة إلى أنه ومنذ بداية الصراع الدائر في سوريا، شن النظام وبمساندة من حلفائه العديد من الهجمات على المدارس في الشمال السوري، ما أدى لتضرر وتدمير 7000 مدرسة.
وأشار بيان صدر وقتها عن الخارجية الأمريكية، بمناسبة “اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات”، إلى وجود “3 ملايين طفل سوري خارج التعليم، إضافة لتضرر أو تدمير 7000 مدرسة، منذ بداية الصراع الدائر في سوريا 2011″.