تعرضت إحدى النقاط الطبية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي صباح اليوم لقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري، ما أدى لمقتل وجرح عددٍ من المدنيين، معظم المصابين من الكادر الطبي.
وقال مراسل SY24 رامي السيد، إن ٥ مدنيين بينهم امرأة وطفل قُتلوا بمجزرة مروعة جراء القصف، كما أصيب ١٥ آخرين معظمهم من الكادر الطبي بجروح، بينهم مدير صحة حلب الدكتور “نوار كردية” وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية القريبة من الحدود السورية التركية.
وأشار المراسل إلى أن القصف مصدره قوات النظام السوري المتمركزة في “الفوج ٤٦” بريف حلب، وقع في حدود الساعة ٩ اليوم في صبيحة “عيد الأم” الذي يصادف ٢١ آذار من كل عام.
وقال الدفاع المدني السوري على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك” إن المشفى الذي تعرض للقصف خرج عن الخدمة.
والجدير بالذكر أن هذا الاستهداف هو الأول على مدينة الأتارب منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار قبل عام بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
وقبل أيام نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أبرز الانتهاكات التي طالت الكوادر الطبية في سوريا، لا سيما المغيّبين في سجون النظام السوري، حيث قالت إن ما لا يقل عن 3 آلاف و364 مِن الكوادر الطبيّة والعاملين في الرعاية الصحيّة قيد الاعتقال/ الاختفاء القسري، منذ آذار 2011، معظمهم في سجون نظام الأسد.
وأضافت الشبكة السورية في تقريرها، أن الآلاف مِن الكوادر الطبية والرعاية الصحيّة في عداد المختفين قسرياً، وأنّ 98% منهم لدى نظام الأسد، رغم انقضاء عام على بدء تفشّي جائحة كورونا (كوفيد-19) في سوريا.
ووثّق تقرير الشبكة السوريّة اعتقال الكوادر الطبيّة منذ آذار 2011 وحتى شباط 2021 وفق الآتي:
3 آلاف و329 بينهم 282 سيدة على يد قوات نظام الأسد.
14 معتقلاً على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
8 معتقلين على يد “هيئة تحرير الشام”.
8 على يد فصائل المعارضة السوريّة.
– 5 معتقلين – بينهم سيدتان – على يد تنظيم الدولة (داعش).
وأوردَ التقرير رسوماً بيانية تُظهر توزع حصيلة المعتقلين/ المحتجزين أو المختفين قسرياً مِن العاملين في قطاع الرعاية الصحية على يد أطراف القوى المسيطرة في سوريا، حسب سنوات النزاع وحسب المحافظات السورية، ووفقاً لـ اختصاصاتهم وطبيعة موقع الاعتقال أيضاً.
وكان العام 2012 الأسوأ مِن حيث استهداف العاملين في قطاع الرعاية الصحية بعمليات الاعتقال – وكانت كلها على يد قوات نظام الأسد – تلاه عام 2013 ثم 2011 ثم 2014، وكانت الحصيلة الأعلى في محافظة دمشق ثم حمص ثم حلب، وأكثر ضحايا الاعتقال في قطاع الرعاية الصحيّة كانوا من المدنيين المتدربين ثم الممرضين ثم الأطباء ثم الفنيين فالمسعفين.