نشرت صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” رسالةً من “أسماء الأسد” زوجة بشار، وجّهت فيها رسالة بعنوان “إلى الأم السورية”، مستغلةً هذا اليوم الذي يصادف “عيد الأم” للدفاع عن النظام السوري.
وقالت أسماء في معرض رسالتها: “عشرُ سنواتٍ مضت على حربنا التي خضناها معاً، وأنت الصابرة القوية الصادقة التي تغالب قسوة الحرب وتكسرها بقلبٍ لا تعرف الهزيمة طريقاً إليه”، على حد تعبيرها.
وأضافت الأسد: “إلى الأم السورية التي تُنجب وتنشئ أبناءً يرفعون بسواعدهم أعمدة المستقبل رغم ضغط الخصوم، وحصار الأعداء، ليصنعوا من الضّيق فرَجاً، ومن الألم فرحاً، ولينتزعوا من كبد المصاعب نجاحاً وألَقاً”.
وسردت الأسد في الرسالة العديد من الكلمات الإنشائية، التي لم تختلف كثيراً عن الرسائل السابقة، وخطابات الأسد – كما يقول السوريون – حيث قالت “أسماء الأسد”: “الأمّ التي تدفع أبناءها للعمل بأقصى طاقتهم، فتولَدُ في كل لحظةٍ فرصةٌ جديدةٌ للرزق، والإنتاج والبركة، الأمّ التي تُلقي بنورها لتفصل دائماً بين الصواب والخطأ، بين الحق والباطل، بين الأمانة والخيانة، بين التقاعس والمسؤولية”، وفقاً لها.
وتحدثت الأسد في ختام رسالتها عن الانتماء والوطن، وضرورة أن تنقل الأمهات هذا الانتماء إلى أبنائهن، ليظهر في عملهم إلى وطنهم من خلال الدفاع عنه، على حد تعبيرها.
وعقب نشر الرسالة بدقائق، انتشرت على وسائل إعلام النظام السوري كالنار في الهشيم، وعبّر السوريون عنها بسخرية على مواقع التواصل، حيث نشر الصحفي “عمر قيصر” صورة لأبرز الوسائل التي نقلت رسالة أسماء حرفياً، وبنفس الصورة التي نشرتها “الرئاسة السورية”.
وقال “عمر”: ” صباح الـ رتلاً ترادف.. سبحان الله زميل وجيه، نفس الهدف بنفس اللاعب بنفس الدقيقة بنفس الزاوية بنفس الطريقة، جميع لاعبي منتخب الإعلام السوري على قلب أدمن / لاعب واحد.. حلوين شبابنا اليوم”.
وتواجه أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري “بشار الأسد” محاكمة محتملة قد تكلّفها تجريدها من الجنسية البريطانية، بعد أن فتحت شرطة لندن تحقيق أولي بشأن أدلة تثبت تحريضها على أعمال إرهابية خلال العشر سنوات الأخيرة من الثورة السورية.
ووفقاً لصحيفة “التايمز” البريطانية فقد فتحت السلطات التحقيق بشأن أسماء الأسد بعد حصولها على أدلة تشير لنفوذ السيدة الأولى في سوريا بين أفراد الطبقة الحاكمة ودعمها القوي لقوات الأسد، بحسب تقرير الصحيفة الذي نُشر قبل أيام.
وتؤكد التحقيقات، بحسب الصحيفة، أن أسماء مذنبة بالتحريض على الإرهاب من خلال دعمها العلني لقوات النظام السوري.
وبينما تستبعد الصحيفة مثول زوجة الأسد أمام المحكمة في بريطانيا، تشير إلى إمكانية صدور نشرة حمراء من الإنتربول بحقها، ما قد يمنعها من السفر خارج سوريا تحت تهديد تعرضها للاعتقال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى عقدٍ من الزمن، استهدفت قوات النظام السوري المناطق المدنية بما فيها المشافي والمدارس بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية وقذائف المدفعية.
ولم تعلّق “الأسد” على هذه التحركات البريطانية الجديدة ضدها التي قد تكلّفها جنسيتها البريطانية والملاحقة القضائية، لتظهر من جديد اليوم وتستمر بالدفاع عن جيش النظام السوري، ورفع معنوياته بشكل غير مباشر.