أكد مصدر مهتم بتوثيق أخبار الميليشيات الإيرانية وانتهاكاتها، رصد وتوثيق عدة حالات كانت هذه الميليشيات تقوم بدور خلايا تتبع لتنظيم “داعش”، وتنفيذ الهجمات واستهداف المدنيين ورعاة الأغنام في عدد من المناطق في البادية السورية وفي ريف حماة، بهدف الإيحاء بأن خطر “داعش” ما يزال موجودا.
وقال الأكاديمي “أحمد الحمادي” لمنصة SY24، نقلا عن مصادر ميدانية خاصة، إنه “تم رصد عدة حالات كانت هذه الميليشيات الإيرانية تقوم بدور خلايا داعشية، وتعمل على تبديل ملابسها الرسمية الخاصة بها بلباس بهيئة الدواعش و يقومون على إثرها بدور داعش الإجرامي في المنطقة”.
وأضاف أن هدفهم من ذلك الايحاء للعالم و للسوريين بأن خطر “داعش” مازال قائما و يتهددهم و يهدد استقرار العالم، مشيرا إلى أن الحالات التي تم رصدها كانت في مناطق بادية حمص وريف السلمية وبادية حماة والبوكمال والميادين.
وأوضح “الحمادي” أن من أبرز أعمالهم الإغارة على عدة قرى و تجمعات سكانية في ريف حماة، لترحيل سكانها وإحلال مجموعات أفغانية وإيرانية بدلا عن السكان الأصليين، إضافة إلى عمليات القتل وممارسة كافة أنواع الإجرام والاعتداءات المتكررة على الرعيان، وإثارة القلقة وعدم الاستقرار”.
وعدد “الحمادي” أهم المناطق التي شهدت مثل هذه الممارسات من قبل الميليشيات الإيرانية وهي: جزل، شاعر، حجار، الرصافة، شرقي تدمر وغربها، ومنطقة الدوة، العباسية، السخنة بريف تدمر حيث تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية”.
وأكد أن من يتقمص دور “داعش” بالتحديد وفي أغلب الحالات “هم من الحرس الثوري الإيراني، وخاصة من ما يسمى ميليشيا فرقة الرضوان العقائدية”، مبينا أن هذه الفرقة تمتلك صلاحيات واسعة جدا وغير محدودة، و تتلقى أوامرها بشكل مباشر من المرشد الإيراني، وهي مستقلة بكل شيء وغير مرتبطة لا بالنظام ولا بالميليشيات العاملة على الأرض”.
وعن الأهداف التي تسعى إليها تلك الميليشيات أوضح “الحمادي”، أن هدفهم بقاء الميليشيات الإيرانية والنفوذ الإيراني في سورية والعراق، ومن مهامها تسهيل عمل الميليشيات الإيرانية على الأرض وتنفيذ المهام التي تعجر ولا تستطيع الميليشيات العادية القيام بها، كونها معروفة وتحت الأعين ويكون عملهم تحت الطلب، حيث يظهرون ويختفون متى بدأت مهمتهم أو انتهت حسب الأوامر، و المهام التي تلقى على عاتقهم من قيادتهم العليا.
وبين الفترة والأخرى، تشهد عدة نقاط في المنطقة الشرقية إضافة للبادية السورية، عمليات قتل لرعاة الأغنام في ظروف غامضة، بينما توجه أصابع الاتهام من قبل مصادر تهتم بتوثيق أخبار البادية السورية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، في حين يوجه النظام السوري بأصابع الاتهام إلى تنظيم “داعش” بالوقوف وراء هذه العمليات.