تعرضت إحدى النقاط العسكرية التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة ديرالزور إلى هجوم مسلح، أمس الأحد 21 آذار/مارس، وذلك أثناء الإعداد للاحتفال بـ “عيد النيروز”.
وقالت مصادر محلية في المنطقة، إن إحدى النقاط العسكرية التابعة لقسد في قرية “جزرة البوحميد” الواقعة في ريف دير الزور الغربي، تعرضت إلى هجوم بالأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى مقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين.
حيث أعلن تنظيم “داعش” ومن خلال بيان رسمي نشرته المعرفات الإعلامية التابعة له مسؤوليته عن الهجوم، والذي وصفه “بالنصر على الأعياد الشركية”، على حد تعبيره.
وقال البيان إن “عدد من عناصر التنظيم هاجموا تجمعاً لقوات “قسد” في قرية جزرة البوحميد بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وذلك أثناء احتفالهم بعيد النيروز”.
وأضاف أن عناصر “داعش” أوقعوا ثلاثة قتلى وعدد من الإصابات بين صفوف قوات “قسد”، في حين استطاعت العناصر المهاجمة الانسحاب من مكان الهجوم “دون تعرضها لخسائر”، بحسب البيان.
هذا وتعتبر هذه العملية استكمالاً لسلسلة الاغتيالات والهجمات التي ارتفعت وتيرتها في الأشهر الماضية، والتي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف “قسد” المسيطرة على المنطقة.
وأشار المحلل العسكري العقيد “فايز الأسمر” إلى أن الاغتيالات والهجمات التي يشنها عناصر “داعش” لم تنقطع في المنطقة، وذلك منذ إعلان “قسد” والتحالف الدولي القضاء على التنظيم في عام 2019.
وقال العقيد في حديث خاص مع منصة SY24، إن “داعش انتقل للعمل بالتكتيكات الفردية ضمن مجموعات عنقودية وخلايا نائمة تعتمد أسلوب الاستنزاف للعدو”.
وأضاف أن “عناصر داعش يعتمدون على أسلوب الإغارة الليلية والنهارية على مواقع ونقاط قوات قسد في المنطقة، مما أدى إلى تكبيد الأخيرة خسائر في الارواح والعتاد”.
هذا وتشهد منطقة شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها قوات “قسد” حالة من الفلتان الأمني، مع ارتفاع وتيرة الهجمات التي ينفذها عناصر التنظيم وتحولها من أسلوب الاغتيال وزرع العبوات إلى شن هجمات مسلحة والاشتباك المباشر مع عناصر قوات “قسد”.
حيث شن عناصر التنظيم عدة هجمات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، استهدف من خلالها حواجز ونقاط مواقع عسكرية تابعة لقوات “قسد” في أرياف دير الزور والرقة والحسكة.
