قلل المحلل السياسي التركي “مهند حافظ أوغلو”، من إمكانية نجاح روسيا في فتح معابر من الشمال السوري باتجاه مناطق النظام السوري وإنعاشه اقتصاديا، لافتا إلى حجم الخلافات بين موسكو وأنقرة في الملف السوري.
كلام “أوغلو” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، تعليقا على الأخبار المتداولة حول الاتفاق الروسي التركي لفتح 3 معابر بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق النظام السوري، رغم الرفض الواسع لتلك المحاولات الروسية.
وأوضح “أوغلو”، أن “موسكو تحاول أن تتنفس من خلال دعواتها لفتح بعض المعابر، ولكن أتوقع أن هذا الطلب قديم جديد، ولا أظنها تنجح فيه لأن الخروقات كانت وما تزال من طرف النظام وروسيا، رغم أن أنقرة طالبت موسكو بلجم النظام عن هذه التصعيدات لكنها يبدو تريد أن تستمر”.
وأضاف “هناك خلافات كثيرة بين تركيا وروسيا في الملف السوري بشكل خاص، ومن أهمها عدم التزام روسيا ومن تناصر (أي النظام) بجعل مناطق خفض التصعيد مستمرة، إذ بين الحين والآخر نجد استفزازات، وتركيا تصبر وتحاول أن يكون صوت الدبلوماسية أعلى من صوت المدافع ولكن إلى متى؟!”.
وضجت منصات التواصل الاجتماعي على الإنترنت بوسم هاشتاغ “لا لفتح المعابر”، في إشارة إلى الرفض الواسع من قبل الناشطين والفعاليات الثورية لمثل هكذا خطوة تنعش النظام المنهار اقتصاديا، والتي تحاول روسيا دعمه بشتى السبل.
وادعت روسيا، حسب ماكينات النظام الإعلامية والموالية، توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر في منطقتي إدلب وحلب شمال سوريا، وهي معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب، ومعبر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب، الأمر الذي لاقى ردود فعل غاضبة من قبل سكان الشمال السوري.
وكانت روسيا صعّدت، قبل أيام، من غاراتها الجوية على مناطق بريف إدلب إضافة للتصعيد من قوات النظام السوري الذي استهدف منشآت حيوية وطبية، ما تسبب بوقوع ضحايا وأضرار مادية كبيرة.