قلل ناشط سياسي سوري معارض من أهمية التحركات التي تعمل عليها “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، والتي تهدف إلى تصفير ملف تنظيم “داعش” في المنطقة الشرقية من خلال الضغط على الدول الغربية لاستعادة عناصر التنظيم المحتجزين في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية”.
كلام الناشط السياسي “مصطفى النعيمي”، جاء في تصريح لمنصة SY24، وتعليقا على ما أعلن عنه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماريرو، عن أن المنظمة ستطالب الدول الغربية بفك الحصار عن سوريا، ومعها الدول العربية باستعادة مسلحي تنظيم “داعش” ونقلهم إلى بلدانهم، وتحويل المساعدات المخصصة لهؤلاء إلى المواطنين السوريين الأكثر احتياجا.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه أجرى زيارة إلى المنطقة الشرقية في محافظة الحسكة للاطلاع على الواقع الإنساني عن كثب، وذلك قبيل أسبوع من اللقاء المقرر مع ممثلي الدول الغربية في مؤتمر بروكسل المخصص لمناقشة الأوضاع في سوريا.
وأكد أنه سيتم العمل على مطالبة الدول الغربية والعربية بضرورة نقل مواطنيها من عوائل تنظيم “داعش” الموجودين في مخيمات شمال شرق سوريا، وعلى رأسها مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، أو من المسلحين المعتقلين في سجون “قسد” والجيش الأمريكي من مسلحي التنظيم إلى بلدانهم بشكل فوري.
وبالعودة إلى تصريحات “النعيمي” قال “لا أرى بأن تلك الخطوة ستحل المشكلة بل على العكس ستساهم في خلط الأوراق أكثر بدلالة قانون قيصر وتعقبه للأشخاص والشركات الذين يساهموا في دعم النظام”.
وأضاف “لكن مما لا شك فيه ان خطوة تصفير ملف معتقلي داعش مهم جدا قبل البدء بالعملية السياسية، لكن ما زال المجتمع الدولي بحاجة إلى قرار حقيقي ينهي المأساة ويعالج المرض وليس العرض، فإن بقي النظام في السلطة فلا قيمة مجدية لعملية إخراج مقاتلي داعش”.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” تحتجز المئات من عناصر التنظيم في سجونها، منذ سيطرتها على مناطق واسعة شرقي سوريا عام 2018، وذلك بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.