أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن استعدادها لرئاسة اجتماع لمجس الأمن الدولي في 29 آذار المقبل، لمناقشة ملفات عدة على رأسها الملف السوري، وطريقة إدخال المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الخارجية “أنتوني بلينكن” في بيان أنه سيتوجه إلى مدينة نيويورك في 29 آذار المقبل، وسيلتقي بمسؤولي الأمم المتحدة، وموظفي بعثة الولايات المتحدة، للتأكيد على مواصلة دعم الشعب السوري وبحث سبل وقف إطلاق النار.
وأضاف الوزير في بيان أنه سيرأس اجتماع مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، حيث سيعزز دعم الولايات المتحدة للشعب السوري، لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد.
وأشار إلى أنه سيتم بحث وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين دون عوائق من أجل استهداف المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد.
وكانت المساعدات الغذائية تدخل إلى سوريا عبر أربعة معابر حدودية، قلصها الفيتو الروسي- الصيني، في تموز 2020، ليبقي على معبر واحد (باب الهوى) الواقع شمال غرب سوريا.
يشار إلى أن روسيا اشترطت على مجلس الأمن، في كانون الثاني/يناير العام الماضي، تخفيض عدد نقاط الدخول إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لـ 6 أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.
ويرى مراقبون أن العراقيل التي تضعها روسيا ومن خلفها الصين بوجه إرسال المساعدات الإنسانية للداخل السوري، تتعارض مع كل القرارات الدولية والمواثيق الأممية، خاصة وأن هناك ملايين السوريين في الشمال السوري يحتاجون لتلك المساعدات، مطالبين بضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة والدول في مجلس الأمن بشكل منفرد لإدخال تلك المساعدات.
وسبق أن أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن حق النقض “الفيتو” الذي استخدمته روسيا 16 مرة في مجلس الأمن الدولي، ساهم بقتل قرابة ربع مليون سوري، واعتقال آلاف آخرين، مشيرة إلى فشل المجلس “الفظيع” في حماية السوريين.