دقت مصادر طبية في مناطق سيطرة النظام السوري ناقوس الخطر، محذرة من أن مناطق النظام دخلت في مرحلة خطيرة من جائحة فيروس كورونا، داعية الجميع إلى عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، في حين أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن النظام فشل في احتواء انتشار الفيروس.
جاء ذلك على لسان عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، المدعو “نبوغ العوا”، والذي كشف أن المستشفيات مليئة بالإصابات والمنَافس غير متوفرة، مضيفا أن المواطنين لن يلتزموا بالإجراءات إلا إذا اتبعت الحكومة معهم “العين الحمرا”، حسب مصادر موالية.
وذكر “العوا” في تحذير نقلته مصادر موالية “أحبائي وقد دخلنا بموجة خطيرة من إصابات كورونا،وأنصح الجميع بعدم الخروج من منزله إلا للضرورة القصوى، فالوباء انتشر بطريقة كبيرة جدا و كورونا في أشد مراحل خطورتها”، مشددا أنه يجب “عدم الاستهانة بالموضوع، ويجب استخدام الكمامات والمعقمات وعدم الملامسة أو المصافحة نهائيا”.
ودعا “العوا” إلى الالتزام بعدد من الإجراءات وأهمها ” عدم المشاركة في العزاء أو تشييع الجنازات، وعدم زيارة المرضى، وعدم الدخول إلى الأماكن العامة أو المجالس العامة”.
وأضاف أنه “بالنسبة للمسنين خصوصا نصيحه بعدم خروجهم من المنزل مهما كانت الأسباب”.
وتابع أنه “منذ ظهور السلالات المتحورة لفيروس كورونا (السلالة البريطانية) أصبحنا نرى ونسمع عن أعداد متزايدة من الوفيات من فئة الشباب والصغار، بعكس ما كنا نعرفه عن الفيروس الأول من كورونا”.
وحذّر من أن “السلالة البريطانية والمتفشية حاليا تتميز بسرعة انتشار أعلى بكثير من السلالة الأولى، وبفترة حضانة أطول من جميع السلالات الأخرى، وبنسبة وفيات أعلى بين فئة الشباب وصغار السن مقارنة بالسلالة الأولى”.
وفي هذا السياق، أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن أعداد المصابين بالمرض في مناطق سيطرة النظام السوري في ارتفاع مستمر.
وأضافت الشبكة الحقوقية في بيان، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن حكومة النظام السوري لم تتخذ إجراءات حقيقية وجادّة للحد من تزاحم المواطنين للحصول على المواد الأساسية كمادة الخبز، والغاز، والحصول على الراتب الشهري، وفي ذلك مُخالفة صارخة لأبرز الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض.
وتابع البيان أنه لا يُمكن لنظام مسؤول عن قتل مئات آلاف السوريين وتشريد قرابة 12 مليون ما بين نارحٍ ولاجئ، أن يكترث بالشعب السوري.
وأكد البيان أن النظام السوري فشل في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، ويتحمل مسؤولية انتشاره بين صفوف المواطنين بسبب إهمال تطبيق أبسط القواعد الاحترازية التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية.
ومساء أمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، وصول عدد الحالات إلى 18498 حالة، ووفاة 1239 حالة، وشفاء 12377 حالة.