أثارت صورة تداولها العشرات من أبناء مدينة الرقة شرقي سوريا، ردود فعل أشادت بإصرار السكان على إحياء مدينتهم من جديد بالرغم من الدمار الذي حل بها.
وأظهرت الصورة التي التقطها الناشط “عبد الله الخلف”، وتم تداولها وعنونتها بعبارة “إعادة الحياة إلى الرقة من رحم الأنقاض”، مجموعة من الأشخاص من أبناء المدينة يجلسون في المساحات الخضراء البسيطة أمام المباني المهدمة.
ورغم كل الظروف التي يعانيها سكان المدينة اقتصاديا ومعيشيا، إضافة للدمار الذي لحق بمنازلهم، لكن الأهالي يسعون جاهدين للمحافظة على الأجواء الحياتية اليومية في تحد واضح وإصرار منهم على البقاء فيها رغم كل شيء.
ووصف كثيرون أن ما جرى في الرقة لم يجر في أي محافظة أخرى، واصفين ما حلّ بها بـ “هيروشيما العصر”، مؤكدين في الوقت ذاته أن “مدينة الرقة ستعود أفضل مما كانت عليه سابقا”، وأشار آخرون إلى أن “هذه الصورة بألف معنى”.
يذكر أنه في أيلول/سبتمبر 2020، أكدت مصادر محلية من داخل الرقة لـSY24، أن نسبة الدمار في المدينة ومحيطها ومراكزها تصل إلى 85%، مشيرين إلى أن أكثر من 10 آلاف منزل ومحل تجاري تم تدميرها بالكامل.
وشهدت مدينة الرقة وطوال فترة خروجها عن سيطرة النظام السوري منذ 2013 وحتى سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” عليها في 2017، قصفاً متكرراً أدى إلى دمار كبير في منازل المدينة والبنى التحتية والمرافق العامة.
وبعد ثلاث سنوات من سيطرة “قسد” على الرقة مازال الدمار في منازل المدنيين هو المشهد العام للمدينة التي رحل عنها جزء كبير من سكانها، بفعل الحرب وداعش.
ويعتبر العامل الاقتصادي الذي يعاني منه أهالي الرقة، حسب مصادرنا، سببا رئيسيا في عدم قدرتهم على إعادة بناء منازلهم، مما اضطر عدد كبير منهم إلى البقاء في المخيمات أو عدم العودة مطلقا.