كشفت مصادر خاصة عن استيلاء ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” على مواقع جديدة في الغوطة الشرقية بريف محافظة دمشق.
وقالت المصادر لمنصة SY24، إن “قوات تابعة للميليشيا الإيرانية قامت مساء السبت الماضي، بالاستيلاء على منازل سكنية وأراض زراعية بين قريتي حران العواميد والأحمدية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية”.
وذكرت أن عملية الاستيلاء تمت عبر عدة مجموعات عسكرية تابعة للميليشيا، حيث انتشر في المكان ومحيطه العشرات من عناصرها”.
كما أرسلت ميليشيا “الحرس الإيراني” آليات ثقيلة للحفر وعدد من الجرافات إلى المكان ذاته، حيث رجحت المصادر أن “تكون الميليشيا تنوي تجهيز مستودعات جديدة لتخزين الأسلحة”.
وحذرت الميليشيا سكان المنطقة من الاقتراب من المكان الذي استولت عليه، مهددةً من يخالف تعليماتها بالاعتقال والمحاسبة، كما شوهدت عدة دوريات تابعة لـ “الحرس الإيراني” تتجول على طول الطريق الواصل بين “حران العواميد – الأحمدية” في منطقة “المرج” خلال الساعات الماضية.
ومنذ أشهر بدأت الميليشيات الإيرانية بالعمل على توسيع مناطق نفوذها في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام وحلفائها منذ نيسان عام 2018.
وفي 7 آذار/مارس الجاري، قامت ميليشيا “الحرس الثوري” بتسيير عدد كبير من الدوريات التي رافقتها سيارات مزودة برشاشات متوسطة، بين بلدات دير سلمان والبلالية ومرج السلطان في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع انتشار مكثف لقوات إيرانية على أطراف بلدة “دير العصافير”، إضافة إلى إقامة حواجز مؤقتة بين البلدة ومنطقة “زبدين”.
وذكر مراسلنا، أنه “لم يتم الكشف عن أسباب تلك التحركات، التي رافقها تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء الغوطة الشرقية، والمناطق المحيطة بمطار دمشق الدولي”.
وفي 22 شباط/فبراير الفائت، أرسلت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” قوات عسكرية إلى منطقة “المرج” في الغوطة الشرقية، وفرضت سيطرتها على حظيرة لتربية المواشي بعد طرد أصحابها منها.
وفي 18 من الشهر ذاته، استولت قوات عسكرية من الميليشيا على البيت البلاستيكي الموجود بجانب مسجد “المعرباني” في منطقة “حرستا القنطرة” بالغوطة الشرقية.
ونقلت الميليشيا قبل ذلك، عدداً من مستودعاتها العسكرية من محيط مطار دمشق الدولي، إلى منطقة “السيدة زينب” في دمشق، بالرغم من استمرار أعمالها في حفر وتجهيز أنفاق جديدة في محيط المطار.
يشار إلى أن إسرائيل تستهدف المواقع العسكرية التي تتحصن داخلها الميليشيات الإيرانية في دمشق وريفها بين الحين والآخر، ووجهت لها تل أبيب مؤخراً، تهديداً شديد اللهجة، مؤكدةً أن “تل أبيب” لن تتساهل مع التموضع العسكري الإيراني في سوريا.