أفادت عدة مصادر سورية معارضة، بمصرع عنصرين يتبعان لميليشيا حزب الله، جراء اشتباك مسلح مع عناصر من الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري والمدعومة من إيران.
وذكرت المصادر المعارضة ومن بينهم العقيد “عمر الأصفر”، إضافة إلى المختص بتوثيق قتلى الميليشيات الإيرانية وضباط النظام، “أحمد حمادي” الذي أكد لمنصة SY24، أن عنصرين ينحدران من مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، لقي مصرعهما، أمس الإثنين، نتيجة مشاجرة تحولت إلى إطلاق نار مع عناصر يتبعون للفرقة الرابعة.
وأشارت المصادر إلى أن الحادثة وقعت عند حاجز شركة الاستصلاح في مدخل مدينة دير حافر شرقي حلب.
وأكد “الحمادي” أن السبب الرئيسي وراء الاشتباك بين الطرفين يعود إلى “الصراع على النفوذ وعائدات التشبيح ومراكز القوة، علما أنها ليست المرة الأولى والحوادث المماثلة تتكرر هناك”.
وأضاف أنه “لا مرجع واحد للميليشيات مما يؤدي إلى اختلاط أوراقهم، و تعتبر كل ميليشيا بأن الدور الأكبر و الأكثر أهمية لها على الأرض”.
وتابع أن “الميليشيات الإيرانية منتشر بكثرة في تلك المناطق، ويحاولون استغلال قوتهم العسكرية بتغيير عقائدي وممنهج لسكان المناطق، وتجلى ذلك من خلال السيطرة على العديد من المساجد وتحويلها لحسينيات وفرضوا على أهالي الأطفال ضرورة حضورهم لها لتلقينهم العقيدة الشيعية”.
وتنتشر الميليشيات التابعة والممولة من الحرس الثوري الإيراني، في مئات القرى والبلدات الواقعة بريف محافظة حلب، إضافة إلى أحياء حلب الشرقية، وتقيم في تلك المناطق مقرات عسكرية وأمنية، ومراكز تدريب ومعسكرات لقواتها.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية تكبدت خسائر كبيرة على محاور ريف حلب، مطلع 2020، وفشلت في إحراز أي تقدم قبل في المنطقة، لكن الأوضاع الميدانية الأخيرة بريف إدلب الشرقي، ساعدتها في التقدم باتجاه الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق.