هز انفجار عبوة ناسفة الأحياء السكنية في مدينة عفرين شمال سوريا، بعد منتصف الليل، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في ظل استمرار القصف على مناطق أخرى من قبل جيش النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران.
وقال مراسلنا إن “عبوة ناسفة زرعها مجهولون أسفل سيارة مدنية، انفجرت بالقرب من مدرسة الصناعة في مدينة عفرين”.
وأضاف أن “الأضرار اقتصرت على الماديات، كون الانفجار حدث في وقت متأخر من الليل، حيث كانت الحركة شبه معدومة”.
وتزامن الانفجار مع سقوط عشرات القذائف على مناطق الخارجة عن سيطرة النظام وحلفائه في الشمال السوري، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته تركيا مع روسيا في الخامس من آذار/مارس العام الماضي.
وذكر مراسلنا، أن “قوات النظام والميليشيات الإيرانية استهدفت بكثافة القرى القريبة من مواقعها في مدينة سراقب شرقي إدلب، حيث سقطت العشرات من قذائف المدفعية الثقيلة على تلك المناطق خلال دقائق قليلة”.
كما استهدفت قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا بقذائف المدفعية والصواريخ، محيط بلدة “تقاد” بريف حلب الغربي، وقريتي “قليدين – الزقوم” بريف حماة الغربي، إضافة إلى قرية “الرويحة” بريف إدلب الجنوبي، دون ورود معلومات عن الأضرار الناجمة عن القصف.
وفي 21 آذار/مارس الجاري، ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة راح ضحيتها 5 قتلى، وأكثر من 12 جريحاً، جراء القصف المكثف على مشفى مدينة “الأتارب” بريف حلب الغربي.
وبعد ارتكاب المجزرة بساعات قليلة، نفذت الطائرات الروسية عدة غارات جوية على محيط معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي، مستهدفةً المستودعات التابعة للمنظمات الإنسانية ومنطقة مخصصة لوقوف الشاحنات التجارية، الأمر الذي تسبب بأضرار كبيرة في المكان، إضافةً إلى مقتل مدني وإصابة آخرين.
واعتبرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن القصف الروسي على الآليات والمستودعات الإغاثية “يثبت مجدداً أن النظام الروسي لا يقيم أي وزن للقانون الدولي، ومستمر في ارتكاب أبشع أنواع الانتهاكات في سوريا لدعم نظام حكم متورط بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق شعبه”.
وبين الحين والآخر، تنتهك قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران “اتفاق موسكو” المبرم بين الرئيسين التركي والروسي قبل أكثر من عام، بالرغم من أن الاتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار في الشمال السوري، الذي يؤوي حالياً حوالي 4 ملايين شخص، ويعيش معظمهم ضمن المخيمات العشوائية التي تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة.