طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بجميع أعضائها، وسائر المنظمات والهيئات الدولية؛ بالتدخل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين في سورية ووقف جرائم روسيا وإيران ونظام الأسد، ومحاسبة مرتكبيها.
ودان الائتلاف في تصريح صحفي له ارتكاب طائرات الاحتلال الروسي مجزرة وحشية أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 22 مدنياً بريف إدلب، بينهم 16 طفلاً و3 نساء، أمس الأربعاء، في جريمة تم تنفيذها بشكل متعمّد لتستهدف المدنيين بقرية كفر بطيخ أثناء اختبائهم في ملجأ هرباً من القصف، وقضى الشهداء خنقاً جرّاء تهدم جزء كبير من الملجأ فوق رؤوسهم، إضافة لانتشال سيدة على قيد الحياة.
وطالت الغارات أيضاً مخيماً للنازحين قرب بلدة حاس يوم أمس، وخلّفت عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، نزحوا من بيوتهم هرباً من القصف، فلاحقتهم الطائرات لترتكب بحقهم هذه المجزرة.
واعتبر الائتلاف في تصريحه أنه إذا كانت “إنجازات” بوتين التدميرية في سورية ودعمه لنظام الأسد المجرم، لا ترسم إلا بدماء الأطفال والنساء والشيوخ؛ فإن المجتمع الدولي المنهمك في مراقبة المشهد، دون أن يحرك ساكناً، هو المسؤول عن إيجاد طريقة لوقف هذه المجازر الإرهابية والإجرامية والوحشية المستمرة، خاصة أن مجلس الأمن يحمل على عاتقه مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين.