تواصل قوات النظام السوري استخدام قبضتها الأمنية للضغط على المدنيين، متجاهلة الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها المواطنون، الأمر الذي يفاقم من حجم المعاناة.
وفي آخر المستجدات، أفاد مراسلنا في دمشق باعتقال عناصر من فرع الأمن الجنائي التابع للنظام، خلال اليومين الماضيين، 5 أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ 14 عاما، وذلك في حي باب توما في العاصمة دمشق.
وأوضح مراسلنا أن الأطفال تم اعتقالهم بحجة قيامهم ببيع مادة الخبز بسعر يزيد عن سعر الفرن بـ 300 ليرة سورية.
وأشار مراسلنا إلى أن الأطفال هم من الأيتام والمشردين، الذين يضطرون للوقوف في طوابير الأفران لساعات طويلة، من أجل الحصول على بعض “الربطات من الخبز” من أجل بيعها في الأسواق ومساندة أسرهم في تأمين لقمة العيش.
ومنتصف آذار/مارس الماضي، أكد مراسلنا في مدينة دمشق، أن قوات النظام السوري اعتقلت عدداً من المدنيين في مدينة دمشق، مشيراً في الوقت ذاته إلى تزايد الإجراءات لكم الأفواه والتضييق على المواطنين من قبل الأجهزة الأمنية.
وتتصدر الطوابير البشرية على أبواب الأفران ومحطات الوقود واجهة الأحداث والحياة اليومية في مناطق سيطرة النظام، في حين تتجاهل قوات أمن النظام أيضا “الواسطة” التي يستخدمها بعض العسكريين والضباط ورجال الأعمال خاصة عند محطات الوقود، الذين يتجاوزون الدور ويقومون بالتعبئة بدون الوقوف في الطوابير، مقابل مبالغ مالية عالية ووساطة مع مدير المحطة.