اعترفت مصادر طبية في حكومة النظام السوري، بارتفاع أعداد الوفيات وخاصة بين كبار السن خلال آذار/مارس الماضي، جراء الإصابة بفيروس كورونا وتفشي الفيروس بشكل ملحوظ في مناطق سيطرة النظام.
وقال مدير المشافي في وزارة الصحة التابعة للنظام، أحمد ضميرية، حسب ما وصل لمنصة SY24، إن “آذار الماضي سجل أكبر حصيلة للإصابات المثبتة”، مرجعا السبب إلى “التغير الذي طرأ على طبيعة الفيروس ما جعله ينتشر بشكل أسرع ويسبب إصابة أشد”.
وأشار إلى أن محافظتي دمشق واللاذقية سجلتا أكبر عدد من الإصابات، مرجعا السبب إلى الكثافة السكانية والاختلاط الكبير، على حد وصفه.
وكشف المسؤول الطبي عن نقل عدد من الحالات المصابة بالفيروس وبحاجة إلى عناية مشددة من دمشق إلى حمص الشهر الماضي، مؤكدا أن السبب في ذلك يعود إلى إشغال أسرة العناية المشددة الخاصة بمرضى كورونا بنسبة 100%.
أمّا مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، جمال خميس، فأكد أن زيادة عدد الإصابات والانتشار الأفقي لفيروس كورونا، أسهم في زيادة عدد الوفيات وخاصة بين كبار السن وممن يعانون مشاكل تنفسية وأمراض القلب والداء السكري.
وحذّر من أن الاستهتار بالإجراءات الوقائية سيؤدي إلى مزيد من الإصابات والوفيات، مشددا على ضرورة التزام أصحاب الأمراض المزمنة منازلهم، وعدم الخروج منها إلا للضرورة، وعدم إيقاف أدويتهم دون استشارة مختص، وتناول طعام صحي، وممارسة نشاط بدني مناسب وعدم مخالطة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس.
ونقلت مصادر موالية عن وزارة الصحة، تسجيل 3321 إصابة خلال آذار الماضي، منها 1240 إصابة في دمشق، و460 إصابة في ريف دمشق، و459 إصابة في اللاذقية.
وأضافت أنه تم خلال الفترة ذاتها، تسجيل 239 حالة وفاة، كانت الحصيلة الأكبر منها في دمشق أيضا بواقع 89 وفاة، تلتها اللاذقية 45 وفاة، وطرطوس 31 وفاة، وحلب 25 وفاة، وحمص 22 وفاة، والسويداء 13 وفاة، وفي كل من محافظتي ريف دمشق ودير الزور 5 وفيات، وفي كل من القنيطرة ودرعا وفيتان.
وأمس السبت، أصدرت حكومة النظام قرارا يقضي بتعليق العملية التعليمية في المدارس والجامعات السورية، بحجة مواجهة فيروس كورونا، الأمر الذي كان يطالب به المواطنون منذ بداية أزمة كورونا في سوريا، دون أن يلقى أي آذان صاغية من حكومة النظام.
وتفيد المعلومات الواردة من مدينة دمشق، أن جميع المشافي في دمشق، مكتظة بمرضى كورونا، ومنذ أسبوع ترتفع حصيلة الإصابات اليومية بشكل “مخيف”.
وقال مراسلنا، إن “مئات المصابين بالفيروس يتلقون العلاج في مشفى جراحة القلب بدمشق، بالرغم من أن المشفى قد بدأت باستقبال مرضى كورونا قبل أيام فقط”.
وذكر أن “شخصين فارقا الحياة على باب المشفى، بعد نقلهما بحالة صحية سيئة، إلا أن الكادر الطبي لم يتمكن من تقديم الرعاية الطبية لهما بسبب الازدحام الشديد وعدم وجود أسرة عناية فارغة”.