أغارت الطائرات الحربية الروسية اليوم الثلاثاء 6 نيسان/أبريل، على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في محافظة إدلب شمال سوريا، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ أكثر من عام.
وقال مراسلنا إن “الطائرات الروسية شنت غارات جوية على حرش بسنقول بريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت محيط مدينة إدلب من الجهة الجنوبية”.
وذكر المراسل أن “الطائرات الروسية استخدمت الصواريخ الفراغية والعنقودية في استهداف المنطقة”، مشيراً إلى أن “المعلومات الأولية تشير إلى أن الخسائر اقتصرت على المادية فقط”.
وبين الحين والآخر تنفذ الطائرات الروسية غارات جوية على مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا، وكان آخرها في 29 آذار الماضي، حيث نفذت عدة غارات جوية على محيط مدينة إدلب من الجهة الجنوبية، دون وقوع خسائر بشرية.
وفي 21 آذار/مارس الماضي، ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة راح ضحيتها 5 قتلى، وأكثر من 12 جريحاً، جراء القصف المكثف على مشفى مدينة “الأتارب” بريف حلب الغربي.
وبعد ارتكاب المجزرة بساعات قليلة، نفذت الطائرات الروسية عدة غارات جوية على محيط معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي، مستهدفةً المستودعات التابعة للمنظمات الإنسانية ومنطقة مخصصة لوقوف الشاحنات التجارية، الأمر الذي تسبب بأضرار كبيرة في المكان، إضافةً إلى مقتل مدني وإصابة آخرين.
واعتبرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن القصف الروسي على الآليات والمستودعات الإغاثية “يثبت مجدداً أن النظام الروسي لا يقيم أي وزن للقانون الدولي، ومستمر في ارتكاب أبشع أنواع الانتهاكات في سوريا لدعم نظام حكم متورط بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق شعبه”.
يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران، ارتكبت مئات الانتهاكات لـ “اتفاق موسكو” المبرم بين الرئيسين التركي والروسي منذ الخامس من آذار عام 2020.
وينص الاتفاق على الوقف الكامل لإطلاق النار في الشمال السوري، الذي يؤوي حالياً حوالي 4 ملايين شخص، ويعيش معظمهم ضمن المخيمات العشوائية التي تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة.