تعرضت منازل عدد من الموالين والمؤيدين لميليشيا “حزب الله” في بلدة “قرفا” بريف درعا الشمالي، للاحتراق على يد عدد من سكان البلدة، في تصعيد هو الأبرز من نوعه في محافظة درعا.
وأوضح مراسلنا في درعا، أن أهالي بلدة “قرفا” أحرقوا منازل تعود ملكيتها إلى كل من المدعو “إبراهيم إسماعيل الكايد”، و”معن إسماعيل الكايد”، العاملين في صفوف ميليشيا “حزب الله”.
وأضاف أن هذا الإجراء من الأهالي يأتي ردا على مشاركة المذكورين في إحراق منازل المعارضين للنظام السوري، أثناء سيطرته الكاملة والتي لم تخرج البلدة عن سيطرته أثناء الثورة السورية.
وأشار إلى أن هذا التصعيد من قبل الأهالي يأتي أيضا كرد على عدم استجابة النظام السوري لفتح ملف المغيبين من البلدة، وعددهم 80 شخصا.
ولفت إلى أن المغيبين تم اعتقالهم على يد المجموعات التي كانت تعمل تحت قيادة اللواء “رستم غزالي” الذي ينحدر من البلدة ذاتها، وقُتل في العام 2015 بظروف غامضة، حيث تباينت الآراء وقتها، بأن اللواء رستم هو من قام بقتل نفسه قبل تصفيته من قبل النظام لمعارضته التدخل الإيراني في سوريا، كونه قادراً على قمع صوت الثورة، بينما قال آخرون إن النظام عمل على تصفيته لإخفاء ملفات أمنية كثيرة.
وبيّن مراسلنا أنه سبق وأن جرى اتفاق بين أهالي البلدة والقوات الروسية بعد سيطرة النظام السوري، على ترحيل عدة عائلات تتبع لميليشيا حزب الله، ومن بينهم عائلات “إسماعيل الكايد، أحمد الكايد، إبراهيم الكايد، مدين الكايد، ونجل قائد اللجان الشعبية معن الكايد”، وجميعهم من المسؤولين عن كافة الجرائم والانتهاكات في البلدة، حيث تم نقلهم إلى صحنايا جنوبي العاصمة دمشق .
ونهاية شباط/فبراير الماضي، شهدت بلدة “قرفا”، مواجهات بالأسلحة الخفيفة بين مجموعات مدعومة من النظام السوري وميليشيا حزب الله، وبين عناصر من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا.
وقال مراسلنا في منطقة درعا، إن “اشتباكات اندلعت بين مجموعات تتبع للأفرع الأمنية وحزب الله اللبناني (اللجان الشعبية)، في بلدة قرفا شمالي درعا، مع عناصر منتسبين الى الفيلق الخامس، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة”.
وأوضح مراسلنا أن عناصر الفيلق الخامس كانوا في طريق عودتهم إلى بلدة “قرفا”، مشيرا إلى أنه قبل عدة أيام دارت بين تلك الأطراف مشادات كلامية إلا أنها تطورت اليوم إلى إشهار السلاح وإطلاق الرصاص.