يعاني سكان العاصمة السورية دمشق، من فقدان المحروقات وغياب وسائل النقل العامة، إضافة إلى انهيار الليرة والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية يومياً.
وقال مراسلنا إن “عشرات المحال التجارية في أسواق مدينة دمشق، أغلقت أبوابها خلال الأيام الماضية، في ظل الغياب التام لمظاهر شهر رمضان التي اعتاد عليها الأهالي”.
وذكر أن “عملية الإغلاق طالت قرابة 20 محلاً في سوق الحميدية، و16 في سوق الصالحية، و12 في سوق الحمراء، إضافةً إلى العديد من المحال التجارية في سوق الحريقة وسوق باب توما”.
وأشار مراسلنا إلى أن “أصحاب المحال التجارية قررت الإغلاق بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، وعدم توفر المحروقات ووسائل النقل التي أدت إلى توقف عمليات البيع بالرغم من دخول شهر رمضان”.
وأضاف أن “انعدام الحركة في الأسواق تتزامن مع دخول شهر رمضان، الذي من المفترض أن تكون فيه الأسواق مكتظة ومزدحمة”.
وقال المدعو “يونس” صاحب أحد محال الألبسة في حي “الصالحية”، إن “عمليات البيع انخفضت بشكل كبير منذ بداية آذار الماضي، كون الأسعار تختلف يومياً، وعندما نبيع قطعة ونود شراء غيرها يكون سعرها مضاعف، ما يتسبب لنا بخسائر كبيرة”.
وأوضح في حديث خاص مع منصة SY24، أن “الوضع العام في أسواق دمشق سيء جداً، ولم تشهد العاصمة مثل هذه الأزمة منذ عشرات السنين”، مشيراً إلى أن “شراء الألبسة بات من الكماليات للسكان، ولا يمكن للموظف شراء الألبسة إلى كل خمس سنوات وأكثر”.
وتتصدر أخبار انهيار الليرة السورية مقابل الدولار، واجهة الأحداث في مناطق سيطرة النظام، إضافة للأزمات وانتشار الطوابير أمام محطات الوقود والأفران، في ظل تفشي فيروس كورونا وعجز المشافي عن استيعاب العدد الكبير للمرضى، نتيجة فشل النظام في مواجهة الجائحة.