شهدت عموم المناطق السوري قصفاً غير مسبوق خلال اليومين الماضيين في كلٍ من دمشق وحماة وإدلب، ما أدى لوقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين معظمهم في الغوطة الشرقية.
في دمشق، قُتل 41 مدنياً بينهم 37 في مدينة عربين معظمهم أطفال قضوا اختناقاً أو حرقاً في أحد ملاجئ المدينة نتيجة غارات جوية روسية ليلية بقنابل الفوسفور والنابالم الحارقين، في حين قُتل 4 آخرون بغارات مماثلة تجاوزت الـ 30 غارة على الأحياء السكنية في مدينة دوما.
وفي حماة، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ كلاً من بلدات “زيزون، حواش، الزيارة” وسط قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف بلدة “الزيارة” دون وقوع إصابات. أما في ريف حماة الجنوبي، تعرضت بلدتي “عيدون في منطقة السطحيات، وبلدة حربنفسة” لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات النظام المتمركزة في المحطة الحرارية وكتيبة الهندسة، واقتصرت الأضرار على المادية.
أما في إدلب، أنهت فرق الدفاع المدني عملها بالبحث عن ناجين بعد المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي الروسي باستهداف سوق شعبي وسط مدينة حارم، حيث بلغت الحصيلة النهائية 43 قتيلاً موثقين بالاسم بينهم نساء وأطفال، وما زال العدد مرشحاً للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة، فيما تجاوز عدد المصابين الـ 50 مصابًا.
وفي السياق جددت قوات النظام قصفها على مدن وبلدات ريف إدلب، حيث ألقى الطيران المروحي صباح اليوم عدة براميل متفجرة على الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور دون معلومات عن إصابات، في حين تعرضت بلدة “بداما” التابعة للمدينة لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات النظام المتمركزة في ريف حماة.
أخيراً في مدينة الرقة، ذكرت صفحة “الرقة تذبح بصمت” المختصة بأخبار المدينة أن الشاب “حسن الإبراهيم الحسن” من أبناء مدينة الرقة قُتل نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش بجانب بريد “الدرعية” وسط المدينة، في حين قُتل مدنيان اثنان بألغام مشابهة انفجرت أثناء رعيهم الأغنام في بلدة “حمرة بويتية” بريف الرقة الشرقي، ما أسفر أيضاً عن نفوق 25 رأساً من الأغنام.