أعلنت الأمم المتحدة، أنها تخطط لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، خلال الأسابيع المقبلة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، للشؤون الإنسانية “ستيفان دوغاريك”، خلال مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، إن الأمم المتحدة أرسلت يوم الأربعاء الماضي، 54 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية من تركيا إلى شمال غرب سوريا، عبر معبر باب الهوى الحدودي”.
وأكد المسؤول الأممي أنه يتم التخطيط لإرسال عددٍ أكبر من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى السوريين في الأسابيع المقبلة”.
وأضاف دوغاريك أن “هذه الشاحنات هي بعض من المئات التي تقدمها الأمم المتحدة كل شهر مع المساعدة الضرورية والمنقذة للحياة”، لافتاً إلى أنه تم إرسال 920 شاحنة مساعدات إنسانية إلى شمال غرب سوريا خلال شهر آذار (مارس) الماضي.
وشدد المسؤول الأممي على أن “تجديد التفويض بتسليم المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً إضافية في وقت لاحق من هذا العام أمر ضروري”.
وتقدّر الأمم المتحدة أن المساعدات عبر الحدود تمثل ما يصل إلى 50% من جميع عمليات تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
ويحتاج 4.2 مليون شخص في شمال غرب سوريا (أي أكثر من 75% من السكان) للمساعدات الإنسانية، حيث تصل المساعدات عبر الحدود إلى 85% من هؤلاء الأشخاص كل شهر، وفق الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، طالبت الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات من قبل مجلس الأمن من أجل فتح المزيد من المعابر الإنسانية بين سوري وتركيا، معتبرةً أن معبر باب الهوى وحدة لا يكفي.
ونقل موقع “الأمم المتحدة” عن رئيس الجمعية العامة “فولكان بوزكير” قوله أثناء زيارته إلى ولاية هاتاي التركية في 11 نيسان الحالي، إن البوابة الحدودية الوحيدة المصرح لها بتمرير مواد الإغاثة إلى سوريا غير كافية”، معربًا عن قلقه بشأن الحاجة المتزايدة للمساعدات الإنسانية في البلاد من هذه البوابة الوحيدة.
وفي أثناء زيارته مركز الأمم المتحدة لنقل المساعدات إلى سوريا في ولاية الريحانية التركية، أكد رئيس الجمعية العامة للمنظمة، أنه “لا يمكن لأي دولة أن تمنع عمليات المساعدات الإنسانية عبر الحدود في الوقت الذي تستمر فيه مثل هذه الأزمة الكبيرة”، وفق تصريحه.
وفي حديثه للصحافة بعد ذلك، قال إنه بصفته رئيس الهيئة الأكثر تمثيلا في الأمم المتحدة، فإنه يدعو مجلس الأمن إلى ضمان استمرار العمليات الحيوية عبر الحدود التي رآها دون انقطاع.