أكد مصدر محلي من محافظة الحسكة شرقي سوريا، أن “قوات سوريا الديمقراطية” سلّمت عددًا من الأطفال من أبناء عناصر تنظيم “داعش” للسلطات الروسية.
وأضاف المصدر في تصريح لمنصة SY24، أن روسيا تسلّمت، الأحد، من قوات “قسد” أكثر من 20 طفلا من أبناء عناصر تنظيم “داعش” يقطنون في مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة “قسد”.
وتحدثت مصادر أخرى أن عملية تسليم الأطفال للجانب الروسي تم بموجب وثيقة عودة رسمية وعقود بروتوكولية وقّع عليها الجانب الروسي في مدينة القامشلي مع قوات “قسد”.
من جهتها ذكرت قوات “قسد” في بيان، أنه “وصل، الأحد، وفد روسي رسمي من مفوضية حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية برئاسة السيدة آنا كوزنتسوفا رئيسة المفوضية، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في قامشلو، وذلك لتسلم 34 طفلًا من الأطفال الروس اليتامى من عوائل تنظيم داعش الإرهابي”.
ونهاية 2020، أعلنت وزارة الخارجية الروسية استعادة أطفال روس من مخيمي الهول والروج في شمال شرقي سوريا.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكد باحثان بلجيكيان أن ما بين 610 و680 طفلا من مواطني الاتحاد الأوروبي، محتجزون حاليا مع أمهاتهم في مخيمي “روج” و”الهول”، مشيرين إلى أن هؤلاء الأطفال احتجزوا منذ 2019، مع أمهاتهم اللواتي كنّ في قسمهن الأكبر يقاتلن في صفوف تنظيم “داعش”.
ومطلع تموز / يوليو الماضي أيضا، لفتت مجلة “فورين بوليس” الأمريكية، إلى أن أطفال عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين في مخيمات تتبع لمليشيات “سوريا الديمقراطية” وخاصة مخيم “الهول” بريف الحسكة، يعانون من ظروف معيشية سيئة، مشيرة إلى أنهم “بدأوا بترديد شعارات الخلافة”، محذرة في الوقت ذاته من خطورة هذا الأمر.
وفي وقت سابق، ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير، أن “مخيم الهول أقرب إلى معسكر احتجاز يضمُّ حتى الآن عشرات آلاف النازحين في ظروف غير إنسانية”.
وكانت “فنلندا” حذّرت من أن المخيمات التي تؤوي عائلات تنظيم “داعش” شمال شرقي سوريا، تشكل خطرا أمنيا طويل الأمد، مؤكدة أنه كلما طالت مدة بقاء أطفال التنظيم من دون تعليم كان هناك صعوبة في مقاومة “التطرف الراديكالي”.
ويضم مخيم الهول في ريف الحسكة شرق سوريا، 40 ألف طفل سوري وأجنبي، وأكثر من 62 ألف لاجئ ونازح، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.