أعلنت السويد استعدادها المساهمة في بناء مراكز اعتقال جديدة شرقي سوريا، وذلك لنقل عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين في سجون “قوات سوريا الديمقراطية”، محذرة في الوقت ذاته من أن التنظيم لم ينته وسيعود في حال سنحت له الفرصة بذلك.
وجاء ذلك على لسان وزير الدفاع السويدي، “بيتر هولتكفيست”، حسب ما رصدت منصة SY24، خلال اجتماع افتراضي عقده مع قيادة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال المسؤول العسكري السويدي إنه “للقضاء على داعش بشكل نهائي لا بد من تأمين حياة أفضل للسكان شرقي سوريا”.
وأضاف “كدولة السويد نحن مستعدون للتعاون في هذا الخصوص مع القوة المسيطرة على المنطقة لوقت طويل الأمد”.
وتابع قائلاً: “علينا إيجاد حل لمراكز الاعتقال والسجناء (من عناصر داعش)، وسنعمل على هذا الملف لبناء مراكز اعتقال جديدة ومتطورة، وسنبحث هذا الملف مع الحلفاء للسويد”.
وحذّر المسؤول العسكري السويدي من أن “داعش لم ينته وسيعود بشكل أكثر تطرفاً في حال سنحت له الفرصة”، داعيا التحالف الدولي لـ “العمل بشكل أكبر وأوسع والتوصل إلى صيغ جديدة للحصول على نتائج أفضل”.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” تحتجز المئات من عناصر التنظيم في سجونها، منذ سيطرتها على مناطق واسعة شرقي سوريا عام 2018، وذلك بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
ونهاية آذار/مارس الماضي، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، “بيتر ماريرو”، عن أن المنظمة ستطالب الدول الغربية بفك الحصار عن سوريا، ومعها الدول العربية باستعادة مسلحي تنظيم “داعش” ونقلهم إلى بلدانهم، وتحويل المساعدات المخصصة لهؤلاء إلى المواطنين السوريين الأكثر احتياجا.