وصف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري إجراؤها بأنها “غير نزيهة”، مؤكداً أنها “لن تكون ذات مصداقية”.
وقال المسؤول الأمريكي في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “الولايات المتحدة تؤكد أن الانتخابات الرئاسية السورية المقترحة هذا العام لن تكون حرة ولا نزيهة، وفي ظل هذه البيئة لا نعتبر هذه الدعوة ذات مصداقية”.
وأضاف أنه “يجب اتخاذ خطوات نحو إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقًا لدستور جديد، تدار تحت إشراف الأمم المتحدة، بمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم النازحين داخليًا واللاجئين والمغتربين، كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
وأكد قائلاً: “نحن نؤمن بأن تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة يتم خدمته بشكل أفضل من خلال عملية سياسية تؤدي إلى نتائج سلمية في سوريا”.
وختم المسؤول الأمريكي حديثه بالقول: “نحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان الوصول إلى حل سياسي دائم في متناول اليد”.
والأحد، دعا مجلس برلمان النظام السوري أو ما يسمى “مجلس الشعب”، الراغبين بالترشح للانتخابات الرئاسية، لتقديم طلباتهم خلال مدة أقصاها 10 أيام، تبدأ من تاريخ 19 نيسانت/أبريل الجاري.
وقال رئيس برلمان النظام المدعو “حمودة الصباغ”، حسب ما تابعت منصة SY24، وخلال جلسة لمجلس برلمان النظام، “أدعو من يرغب بترشيح نفسه لمنصب الرئيس التقدم بطلب الترشح لرئاسة الجمهورية للمحكمة الدستورية العليا، خلال مدة 10 أيام اعتبارا من صباح يوم الإثنين 19 نيسان/أبريل الجاري، حتى يوم 28 نيسان/أبريل الجاري”.
وأضاف “ندعو المواطنين في الداخل والخارج لممارسة حقهم في انتخاب رئيس لسوريا”.
وأشار إلى أن “الموعد للاقتراع لانتخاب رئيس لسوريا سيكون وفق الآتي: للمواطنين غير المقيمين في سوريا في السفارات السورية، سيكون يوم الخميس 20 أيار/مايو المقبل، من الساعة 7 صباحا حتى 7 مساء حسب توقيت المحلي لكل مدينة، أمّا بالنسبة للمواطنين في الداخل السوري، فالموعد سيكون يوم الأربعاء 26 أيار/مايو من الساعة 7 صباحاً حتى الساعة 7 مساء”.
ووصف الائتلاف الوطني السوري، الانتخابات التي يعتزم النظام السوري إجراؤها بأنها “مسرحية هزلية”، وأنها انتخابات لا قيمة قانونية ولا سياسية ولا شرعية لها، في حين أعلنت كندا عن رفضها لتلك الانتخابات المزمع إجراؤها رغم الرفض الدولي والأممي الواسع لها.