سلسلة اغتيالات في درعا.. من المستهدفين؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

نفذ مجهولون عدداً من عمليات الاغتيال في محافظة درعا خلال الساعات الماضية، لتضاف إلى سلسلة الاغتيالات التي يشهدها الجنوب السوري منذ السيطرة عليه من قبل النظام وحلفائه في تموز عام 2018.

ولقي المدعو “عدنان حجازي” التابع لمديرية جمارك درعا، مصرعه في مدينة “الشيخ مسكين” بريف المحافظة الشمالي، جراء إطلاق تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.

وقال مراسلنا إن “3 من عناصر فرع “أمن الدولة” أصيبوا نتيجة استهداف سيارتهم العسكرية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار، على الطريق بين مدينة جاسم ومدينة نوى في ريف درعا”.

وذكر أن “عملية الاستهداف تمت أثناء قيام السيارة التابعة لفرع أمن الدولة بإجراء دورية أمنية باتجاه تل الجابية بريف درعا”، مشيراً إلى أن “الجرحى تم إسعافهم إلى مشفى الصنمين العسكري”.

وأضاف أن “المدعو أحمد الكراد الذي كان مقاتلاً في فصائل المعارضة سابقاً، قضى بنيران مجهولين في حي طريق السد بمدينة درعا”.

في حين عثر على جثة المدعو “ميزر الخضير” بالقرب من مدينة “تسيل” في ريف درعا الغربي، مقتولاً بطلق ناري في الرأس.

وكان “الخضير” يعمل مع فصائل المعارضة سابقاً، إلا أنه انضم صفوف “المخابرات الجوية” عقب خضوعه لاتفاقية التسوية التي أبرمت بين الفصائل والنظام برعاية روسية.

كما قتل الطفل “قيس محمد الصلخدي” وأُصيب طفلين آخرين في مدينة “إنخل” بريف درعا الشمالي، وذلك إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في المنطقة.

وفي 16 نيسان/أبريل الحالي، اغتال مجهولون المدعو “أيوب شعابين” في بلدة “صيدا” بريف درعا الشرقي، حيث أشار مراسلنا إلى أن “شعابين” هو المسؤول عن الأمن العسكري في “صيدا”، ومن المرتبطين بميليشيا “حزب الله” إلى جانب شخص آخر يدعى “عارف الجهماني”، الملقب “أبو عزيز”.

وأوضح أن “الشعابين” الملقب أيضا بـ “الجبل”، يتزعم مجموعة مؤلفة من 40 عنصرًا من مرتبات شعبة المخابرات العسكرية الفرع 265، وله أقارب في لبنان من الموالين لميليشيا “حزب الله”.

ونوّه أن المدعو “عارف الجهماني” يتبع أيضا لميليشيا الحزب، كما أن كثير من القيادات السابقة في صفوف المعارضة يشاركونه بأموالهم في تجارة السيارات المُهربة.

وعلى الرغم من أن النظام السوري مدعوماً بروسيا وإيران استعادوا السيطرة بالكامل على الجنوب السوري في عام 2018، إلا أن الصراعات واختلاف القوى المسيطرة، جعلت من المنطقة مسرحاً للهجمات والعبوات الناسفة والاشتباكات.

وتتصدر عمليات الاغتيال واجهة الأحداث الميدانية في محافظة درعا، والتي قُتل على إثرها العشرات من عناصر الفصائل سابقاً وجنود جيش النظام والميليشيات الموالية لها.

ووفقاً لقاعدة البيانات لدى منصة SY24، فإن ما لا يقل عن 150 عنصرا وضابطا من قوات النظام والميليشيات التابعة لروسيا وإيران قتلوا في درعا وريفها خلال عام 2020، وكانت “الفرقة الرابعة” من أبرز التشكيلات المستهدفة في تلك الفترة.

مقالات ذات صلة