غادر عدد كبير من الشاحنات العسكرية مطار دمشق الدولي، فجر الخميس 22 نيسان/أبريل، وذلك بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع تابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية في منطقة “الضمير” ومحيطها بريف العاصمة السورية.
وقال مراسلنا إن “تحركات مريبة تم رصدها داخل مطار دمشق الدولي وفي أطرافه، أمس الخميس، وتزامن ذلك مع فصل التيار الكهربائي عن المنطقة بأكملها”.
وذكر أن “أكثر من 18 شاحنة محملة بصواريخ متطورة وأسلحة ثقيلة، إضافةً إلى عربات مصفحة ومدرعات تستخدم لنقل الجنود، شوهدت أثناء مغادرتها من مطار دمشق والمواقع العسكرية الواقعة على أطرافه”.
وأكد المراسل أن “ميليشيا الحرس الثوري تعمل على إفراغ مستودعات الأسلحة والصواريخ، ونقلها إلى منطقة السيدة زينب المعقل الأبرز لها في دمشق وريفها”.
وفي السياق، قالت مصادر خاصة، إن “الميليشيات الإيرانية تعمل منذ أكثر من عام على تجهيز مواقع جديدة لتخزين الأسلحة داخل منطقة السيدة زينب وفي محيطها”.
وأوضحت مصادرنا أن “منطقة السيدة زينب تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً من قبل القوات الإيرانية أثناء نقل الأسلحة إلى المستودعات والمخازن الجديدة”.
وأمس الخميس 22 نيسان/أبريل، قصفت إسرائيل مواقع عسكرية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وجيش النظام في سوريا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقال مراسلنا إن “عدداً من الصواريخ سقطت على مواقع عسكرية في منطقة الضمير ومحيطها بريف دمشق”، مشيراً إلى أن “المواقع المستهدفة تتواجد فيها قوات إيرانية، كما تضم العديد المستودعات التي تستخدم لتخزين الصواريخ”.
ومنذ مطلع العام الجاري، نفذت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية على محيط العاصمة دمشق ومحافظة دير الزور، مستهدفة مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود والضباط.
