أكد مصدر محلي من مدينة القامشلي شرقي سوريا، أن الهدنة التي تم التوصل إليها بين قوات “قسد” وميليشيا الدفاع الوطني في المدينة، تم خرقها من قبل الأخيرة، وسط حالة من الترقب الحذر لما ستؤول إليه الأمور خلال الساعات القادمة.
وأكد مصدرنا أن العمليات العسكرية من الممكن أن تستمر ومن الممكن أن يتسع نطاقها وتمتد لمناطق أخرى، في حال لم يتم التوصل إلى أي حل يوقف الاشتباكات وإطلاق النار بين الطرفين.
وعن توزع نقاط السيطرة بين الجانبين، أوضح مصدرنا أن “حي طي” هو من أبرز النقاط التي تدور فيها المواجهات، لافتا إلى أن الحي يتقاسم الطرفين السيطرة عليه، ولم تنسحب كامل ميليشيا الدفاع الوطني من الحي.
وعن أهمية هذا الحي بيّن مصدرنا أنه الحي الوحيد الكامل الباقي تحت سيطرة النظام السوري في القامشلي، أما بقية النقاط فهي مواقع محددة وليست ذات أهمية، كما أنه أول حي في القامشلي يصل فوج طرطب القريب التابع للفرقة 17 التابعة لقوات النظام.
وعن السبب الرئيسي وراء اندلاع المواجهات بين الطرفين، أشار مصدرنا إلى أن السبب الرئيسي هو صدامات ومشاكل قديمة بين الطرفين.
وعن أحوال المدنيين في ظل التطورات الميدانية المتلاحقة، لفت مصدرنا إلى أن موجات النزوح للأهالي لا تزال مستمرة داخل المدينة وخاصة من “حي طي” الذي يشهد المواجهات.
ومساء أمس الجمعة، أعلنت قوات “قسد” في بيان، أنه “بضمانة من قوات سوريا الديمقراطية، والقوات الروسية تم الاتفاق على هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار في حارة طي داخل القامشلي، حيث تم الاتفاق على هدنة مؤقتة تبدأ اليوم الجمعة الساعة 7 مساءً حتى يوم السبت الساعة 10 صباحاً لحين التوصل لاتفاق على بنود وقف إطلاق النار”، في أحين أكدت عدة مصادر أنه لم تكد تمضي ساعات قليلة حتى تم خرق الهدنة.
واعترف النظام السوري، بمقتل 11 من قوات الدفاع الوطني الداعمة له، وذلك وفق ما جاء على لسان محافظ الحسكة، ووفق ما نقلت عنه مصادر موالية للنظام.
ومساء الثلاثاء، شهدت مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، مواجهات مسلحة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” وقوات تابعة لـ “قسد”.
وقالت مصادر محلية، إن “اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت بين قوات الأسايش التابعة لقسد، وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني في حي الطي بمدينة القامشلي”.
وأكدت المصادر أن “قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع بعد انسحاب عناصر الميليشيا منها، وذلك عقب شن هجوم واسع شنته على مواقع الميليشيا داخل الحي”، منوهةً إلى أن “قسد أرسلت تعزيزات ضخمة إلى خطوط التماس مع الدفاع الوطني في حي الطي”.