من يقف وراء تهريب المخدرات بفاكهة الرمان من لبنان إلى السعودية؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أكد مصدر حقوقي أن تجارة المخدرات وتهريبها، باتت ظاهرة طبيعية للنظام السوري وإيران وحزب الله اللبناني.

كلام المصدر الحقوقي المهتم بتوثيق الانتهاكات والجرائم بأنواعها المرتكبة داخل سوريا من قبل النظام وميليشياته، جاء في تصريح لمنصة SY24، وتعليقا على الاتهامات الموجهة من مصادر لبنانية إلى “تجار سوريين” بالوقوف وراء عملية تهريب شحنة المخدرات التي تم ضبطها في السعودية على أنها شحنة من فاكهة “الرمان”.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن “إبراهيم ترشيشي” رئيس “تجمع مزارعي وفلاحي البقاع” قوله، إن “ان المزارع اللبناني مظلوم، كذلك لبنان، والشاحنة التي ضبطت في السعودية محملة بالرمان، ومن المعروف أنه ليس لدينا إنتاج كبير من الرمان بما يسمح لتصديره”.

وأضاف “إذا استعرضنا ما حصل منذ سنتين لغاية اليوم، نجد أن شحنات أحيانا ملغومة بالممنوعات تخرج من لبنان، ولكن لا تقف وراءها جهات لبنانية، وقد تكون باسم شركات لبنانية، لكنها لصالح جهات غير لبنانية”.

وأشار إلى أن “تجارا سوريين يستأجرون المستوعبات المبردة من أجل نقل هذه البضائع، فإذا ضبطت تخسر الشركة اللبنانية، وإذا لن تضبط يكون المكسب للتاجر”.

ولفت إلى أن الشركات التي تحترم نفسها، لا يمكن أن تقبل بمثل هذه الممارسات، وبالتالي قد يتم (لغم) البضائع دون علم صاحب الشركة، الذي لا يدقق بكل ما يوضع داخل الشاحنة”.

وبيّن أنه “عادة تختم كل شاحنة بالرصاص قبل انطلاقها من لبنان، ولكن لا ندري ما الذي يحصل على طول الطريق من دولة الى أخرى”.

وطالب المصدر اللبناني بـ “ضرورة تفعيل أجهزة الرقابة الأمنية الذي يشمل دورها التدقيق بمحتوى كل برّاد وبالجودة وبالكمية والتفريغ والتحميل”.

وبالعودة إلى تعليق مصدرنا الحقوقي على تلك الاتهامات، حيث قال إن “تجارة المخدرات وتهريبها أصبحت ظاهرة طبيعية لثلاثي الشر في المنطقة النظام السوري والنظام الإيراني وحزب الله اللبناني، وهذه التجارة تعتبر من أهم مصادر تمويل مرتزقتهم وميليشياتهم في المنطقة”.

وأضاف أن “استهداف دول المنطقة وإغراقها بالمخدرات يهدف للضغط على حكوماتها، إما ا بتطبيع العلاقات الدبلوماسية وإما بزعزعة استقرار المجتمعات من خلال نشر وترويج المخدرات”.

والجمعة، صرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، النقيب محمد النجيدي، أن “المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية، التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى السعودية، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 2.466.563 قرص إمفيتامين مخدرا، حيث تمت متابعتها وضبطها، بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك، بميناء الملك عبد العزيز بالدمام، والأقراص المخدرة كانت مخفية داخل شحنة فاكهة الرمان قادمة من لبنان”.

وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات أنه “تم القبض على المتورطين في محاولة تهريبها بمحافظة حفر الباطن، وهم 5 متهمين، منهم 4 مواطنين، ونازح، وتم إيقاف المقبوض عليهم، واتخذت بحقهم الإجراءات النظامية الأولية كافة، وإحالتهم للنيابة العامة”.

وقررت السعودية منع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية أو عبورها أراضي لبنان إلى السعودية لحين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذها الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة، حسب مصادر متطابقة.

ومؤخرا اعترف النظام السوري بأن سوريا وصلت لمرحلة باتت فيها بلد عبور للمخدرات إلى الدول المجاورة، كما اعترف النظام بعمليات تهريب المخدرات التي تتم عبر الحدود بين سوريا ودول مجاورة (لم يسمها)، زاعما أنه تم إحباط العديد من عمليات تهريب المواد المخدرة على الحدود المشتركة مع الدول لتهريب المخدرات إلى داخل سوريا.

مقالات ذات صلة