أزمة خانقة في عرسال اللبنانية.. ما علاقة عمليات التهريب إلى سوريا؟!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من عرسال اللبنانية والتي تؤوي نازحين سوريين في مخيماتها، عن أزمة محروقات خانقة إضافة إلى الغلاء الحاصل في أسعارها، والسبب تهريب المحروقات من تلك المنطقة وغيرها باتجاه الأراضي السورية.

وأكدت وسائل إعلام لبنانية، أن “انتعاش قطاع التهريب في عرسال أشعل في البلدة وفي منطقة البقاع الشمالي، أزمة محروقات خانقة”.

وأشارت إلى أن هناك “62 محطة في عرسال، إضافة الى 5 في محلّة وادي حميد، ترفع خراطيمها ويؤكّد أصحابها أن لا مخزون لديهم، لكن معظم هؤلاء يعمدون ليلاً إلى تسليم كميات من مخزوناتهم إلى مهرّبين ينقلونها إلى الجرود ويسلّمونها إلى مهربين سوريين”.

وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي” لـ SY24، إن “قصة تهريب المحروقات قصة أزلية بين عرسال والقلمون، وبين حمص ولبنان، وخاصة المناطق الحدودية”.

وأضاف أن “الجديد في الأمر هو أن المعادلة تغيرت وتغيرت الأطراف المستفيدة، إذ كان سابقا يتم تهريب المحروقات من سوريا إلى لبنان واليوم أصبح العكس”.

وأوضح أن “الكميات المهربة من منطقة القلمون السورية كانت تغطي لبنان من المحروقات، أما اليوم فلبنان لا يمكنها تغطية احتياجات جزء من القلمون، وهذا الأمر سبّب أزمة محروقات وبالتالي لا يوجد أي محروقات في المنطقة”.

ونهاية تشرين الأول/أكتوبر 2020، أحبط الأمن اللبناني عملية تهريب شحنة طحين كانت متجهة من لبنان إلى سوريا، لبيعها في السوق السوداء السورية، تزامناً مع رفع سعر الطحين والخبز بقرار من حكومة النظام السوري.

ومؤخرا كشفت مصادر خاصة عن ارتفاع عدد المعابر غير الشرعية المخصصة للتهريب بين سوريا ولبنان، وذلك على مرأى ومسمع من مديرية الجمارك والسلطات المختصة بضبط الحدود بين البلدين.

وقالت الصحفية اللبنانية “فاطمة العثمان” في تصريحات خاصة لـ SY24، إن “التهريب ينشط بشكل كبير جدا على خط (القصير- لبنان)، أما فيما يخص المعابر غير الشرعية الخاصة بالتهريب بين سوريا ولبنان كان عددها قبل أزمة كورونا في آذار 2020، 124 معبرا، أما اليوم فارتفع عددها إلى 136 معبرا”.

وتشهد مناطق سيطرة النظام إضافة إلى التهميش الخدمي المتعمد من قبل حكومة النظام وعجزها عن تقديم الحلول، استمرار وقوف المواطنين بطوابير بشرية على أبواب محطات الوقود والأفران، يضاف إليها زيادة ساعات التقنين لفترات باتت تفوق قدرة المواطنين على تحملها.

وبين الفترة والأخرى يخرج مسؤولو النظام السوري لطمأنة المواطنين في مناطق سيطرته وبيعهم الأوهام بأن الأزمات إلى انفراج، بينما على أرض الواقع تتفاقم تلك الأزمات وسط غياب الحلول الممكنة لمعالجتها والحد من معاناة المدنيين.

مقالات ذات صلة