شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة دير الزور خلال الفترة الماضية، نزوح عشرات الشبان باتجاه الشمال السوري ودول الجوار، هرباً من الأوضاع الأمنية والاقتصادية السيئة التي يعانون منها.
وبحسب مصادر محلية في مدينة “الباب” التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري”، فإن أكثر من 50 شاباً يدخلون يومياً إلى المدينة، قادمين من مناطق سيطرة “قسد” في شمال شرق سوريا.
وأكدت المصادر، أن غالبية الشبان القادمين إلى مدينة الباب ينحدرون من ريف دير الزور، وتتراوح أعمارهم بين 16 و40 سنة”.
وقال الشاب “هيثم الحسين”، إنه تمكن من الوصول إلى مدينة “شانلي أورفا” في تركيا منذ شهرين تقريباً، قادماً من ريف ديرالزور الشرقي، وذلك بسبب “تردي الوضع الأمني والاقتصادي والمعيشي في مناطق قسد”.
وذكر الشاب في حديث خاص مع منصة SY24، إن “الوضع في ريف ديرالزور لم يعد يطاق، فمعدلات البطالة بين الشباب بازدياد يوماً، إضافةً إلى الفلتان الأمني وارتفاع معدلات الجريمة وعمليات الاغتيال”.
وأضاف أنه “خرج معي في الرحلة، التي استمرت قرابة شهر، عدد كبير من الشباب الذين لم يتجاوزوا العشرين عاما، والذين هربوا من عمليات التجنيد الإجباري التي فرضتها قسد عليهم مؤخراً”.
وتابع الشاب قائلاً: إن “سياسة قسد التعسفية في التعامل مع أبناء المنطقة كانت السبب الرئيسي لخروجنا من هناك، فجميع المعارضين لها أصبحوا مستهدفين إما بالاعتقال أو القتل أو الخدمة الإجبارية في صفوفها”.
وذكرت مصادر محلية، أن تكلفة وصول الشخص الواحد من مناطق قسد إلى مناطق الجيش الوطني، تتجاوز الـ 200 ألف ليرة سورية.
وتعاني المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرق سوريا، من أوضاع اقتصادية وأمنية سيئة للغاية، وذلك مع ازدياد نشاط خلايا تنظيم داعش في المنطقة، والارتفاع الجنوني في أسعار معظم السلع الغذائية وغياب فرص عمل حقيقية للشباب.