شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، ليل الخميس، تصعيداً عسكرياً من قبل القوات الروسية، بالرغم من التفاهمات المبرمة بين موسكو وأنقرة والمتعلقة بإيقاف إطلاق النار في المنطقة.
وأعلن “الجيش الوطني”، عن تعرض مواقعه في منطقة الجهبل والصور في محيط مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، لقصف جوي من قبل الطائرات الحربية الروسية، إضافة إلى استهداف نقاطه على جبهة كفر خاشر شمال حلب.
وقال مراسلنا إن “قصف المواقع التابعة للجيش الوطني في حلب والرقة، تزامن مع استهداف المقاتلات الروسية محيط قرية خربة الناقوس وقرية المنصورة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي”.
وأضاف أن “قوات النظام أطلقت عشرات القذائف والصواريخ على قرية السرمانية في ريف حماة، وأطراف قرية عين البيضا في ريف إدلب الغربي”، مشيراً إلى أنه “لم ترد أي معلومات عن خسائر بشرية”.
وفي 22 نيسان/أبريل الحالي، أُصيب خمسة أشخاص في قرية الفطيرة بجبل الزاوية، جراء القصف المدفعي المكثف لقوات النظام باتجاه المنطقة، كما قتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة خلال الشهر ذاته، وذلك نتيجة استهداف سيارتهم بصاروخ حراري من قبل قوات النظام بالقرب من مفرق الناجية في ريف جسر الشغور.
وبين الحين والآخر تتعرض المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري لقصف مكثف من قبل الطائرات الروسية وقوات النظام المدعومة بالميليشيات الأجنبية والمحلية.
وقبل أكثر من عام اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة في المنطقة، وبالرغم من ذلك ارتكبت قوات النظام وحلفائها مئات الانتهاكات بحق السكان، وكان أبشعها المجزرة التي أسفرت عن مقتل وجرح 20 مريضاً وممرضاً جراء القصف المدفعي الذي طال مستشفى مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.
