بعد طرد شبيحة النظام.. عودة السكان إلى مناطقهم في القامشلي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

بدأ أهالي حي “طي” في مدينة القامشلي بالعودة إلى منازلهم عقب خروجهم منها قبل أسبوع، نتيجة الاشتباكات التي دارت بين ميليشيا الدفاع الوطني الموالية لجيش النظام، وقوات “الأسايش” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.

وخلفت الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين، عدداً كبيراً من القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين والعسكريين، قبل أن تتدخل القوات الروسية لحل الأزمة وإنهاء الاقتتال الذي بدأ في 20 من الشهر الجاري، بعد قيام عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” بقتل أحد عناصر “الأسايش” عند حاجز تابع للميليشيا بالقرب من مدخل حي “طي” في القامشلي.

واستمرت المعارك قرابة الأسبوع، قبل أن تتدخل القوات الروسية وتفرض على الطرفين “هدنة دائمة”، تقضي بسيطرة “قسد” على معظم الحي مع الإبقاء على بعض المواقع تحت سيطرة عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني”.

ونص الاتفاق، الذي جرى برعاية روسية، على الإبقاء على مدرسة (غسان علوي) والمباني المحيطة بها تحت سيطرة الميليشيا، والتي حولتها إلى “مركز أمني” خاص بها وبالأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري.

في حين فرضت قوات “قسد” سيطرتها على بقية حي “طي” وعلى القسم الجنوبي من حي “حلكو”، على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دوريات في الحي لمراقبة وقف إطلاق النار.

ومن أجل كسب ود أهالي الحي، قامت قوات “قسد” بتوزيع أسطوانات من الغاز المنزلي على الأهالي “دون مقابل”، واجتمعت مع بعض الشخصيات في الحي وقدمت لهم وعود “بحمايتهم وتأمين متطلباتهم”.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن عدداً من شيوخ ووجهاء العشائر الموالين للنظام، عقدوا اجتماعاً في الأجزاء التي تسيطر عليها ميليشيا “الدفاع الوطني” من حي “طي”، وهدد المجتمعون “بشن عملية عسكرية وخرق الهدنة في حال قامت قسد بأي تصرف طائش تجاههم”.

ويعتبر حي “طي” أحد أهم الخزانات البشرية لعناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” التي تسيطر على الحي منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وتشهد مدينتي الحسكة والقامشلي، خلال الأشهر الماضية، توتراً كبيراً بين قوات “قسد” التي تسيطر على معظم الأراضي شمال شرق سوريا، وبين ميليشيا “الدفاع الوطني” وقوات النظام التي ما زالت تسيطر على أجزاء كبيرة من المربع الأمني وسط مدينة الحسكة.

يشار إلى أن قوات النظام ما زالت تمتلك قواعد عسكرية ضخمة في كل من فوج “كوكب” شمال مدينة الحسكة، وفوج “طرطب” العسكري في ريف مدينة القامشلي، بالإضافة إلى مطار القامشلي المدني.

مقالات ذات صلة