بهدف تسليط الضوء على معاناة الإعلاميين السوريين منذ انطلاق الثورة السورية، شارك رسام الكاريكاتور “عبد الكريم عبد الكريم”، في معرض “إندونيسيا الدولي لحرية الإعلام”.
وقال “عبد الكريم” في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “دعوة المشاركة في المعرض جاءت من قبل الصديق Abdul Arif وهو رسام كاريكاتير إندونيسي والسكرتير العام لجمعية الكاريكاتير المنظمة للمعرض”.
وأشار إلى أن “المعرض يقام في دولة إندونيسيا، بهدف تسليط الضوء على حرية الإعلام والممارسات القمعية التي يتعرض لها العاملون في المجال الإعلامي، من كتّاب فنانين ومصورين ونشطاء في الميدان، من قبل الحكومات والجهات الرقابية على مستوى العالم”.
وأضاف “الهدف من مشاركتي في هذا المعرض هو في البداية تمثيل وطني الحر سوريا في هذا المحفل الدولي، الذي يضم رسامين من من مختلف دول العالم، وتأكيداً على حرية الكلمة ورسالة الإعلام النبيلة التي تتعرض في كل يوم وعلى مدار السنة لمختلف أنواع الترهيب والقمع في مختلف أنحاء العالم”.
وتابع قائلا “في بلدي فقدنا الكثير من الزملاء الإعلاميين منذ انطلاق الثورة السورية، بين شهيد ومعتقل، فقط لأنهم ارادوا إيصال الحقيقة للعالم، ومن حق كل إعلامي متابعة حمل هذه الشعلة والحفاظ على نورها، وهو ما دفعني للمشاركة بهذا المعرض وما سبقه من معارض دولية سابقة”.
وأمس الجمعة، انطلقت فعاليات المعرض، بمشاركة ما يقارب 150 رسام كاريكاتيري من أكثر من 40 دولة حول العالم.
وأشار “عبد الكريم” إلى أن مشاركته في المعرض جاءت من خلال أربع لوحات كاريكاتير ملونة.
وفي هذا الجانب أوضح قائلا “سعيت من خلال هذه اللوحات إلى تسليط الضوء على معاناة الإعلاميين في سوريا، والتصرفات القمعية التي يتعرضون لها”.
ولفت النظر إلى أن “الأعمال سيتم عرضها ونشرها في عدد من وسائل الإعلام الإندونيسية”، مبينا أن “الأعمال الثلاثة الأولى سيتم منح أصحابها شهادة تقدير، كما سيتم منح جميع المشاركين شهادات شكر وحضور في نهاية المعرض”.
ومنتصف آذار/مارس الماضي، وثق المركز السوري للحريات الصحفية التابع لرابطة الصحفيين السوريين 60 انتهاكا ضد الإعلام والإعلاميين في سوريا، خلال العام 2020.
وجاء في التقرير أن الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي داخل سوريا عاشوا خلال عام 2020، عاماً آخر من الخوف على الرغم من انخفاض عدد الانتهاكات المرتكبة ضدهم من قبل مختلف الأطراف الفاعلة مقارنة بالأعوام الـ 9 الماضية.
وأضاف التقرير أنه تم خلال عام 2020، توثيق 60 انتهاكاً ضد الإعلام والإعلاميين في سوريا، موضحا أن أسباب انخفاض عدد الانتهاكات خلال عام 2020 إلى توقف الأعمال القتالية بشكل كبير، وانخفاض وتيرة القصف عما كانت عليه خلال السنوات السابقة.
ونهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، احتلت سوريا المرتبة الثانية في قائمة الدول المسؤولة عن جرائم قتل الصحفيين، بحسب تقرير مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”.