ذكر مصدر إيراني معارض، أن ميليشيا “حزب الله” بدأت بفتح سلسلة متاجر تتوفر فيها سلع من سوريا والعراق وإيران، بأسعار مخفضة.
وأشار موقع “إيران إنسايدر” حسب ما وصل لمنصة SY24، إلى أن الحزب اشترط الحصول على بطاقة تموينية خاصة يمنحها في مناطق نفوذه خارج إطار الدولة اللبنانية، وذلك من أجل سهولة التسوق في هذه المتاجر.
ولفت المصدر إلى أن البطاقة التموينية يطلق عليها اسم “بطاقة السجاد” للتسهيلات الشرائية، ولا تمنح إلا للموالين للحزب، مشيرا إلى أنه ورغم كل ذلك لكنّ قيمة البطاقة الشرائية ضئيل جدا، ولا يسمح لحاملها التسوق بأكثر من 300 ألف ليرة لبنانية.
ووجه المصدر بأصابع الاتهام إلى الحزب بحرمان اللبنانيين من بعض المواد الأولية “السكر والطحين”، وذلك بسبب تهريبها إلى سوريا وعرض كميات منها في متاجره المخصصة لمؤيديه.
ونقل المصدر ذاته عن “مصدر لبناني مطلع” قوله إن “حزب الله اتخذ عدة إجراءات لدعم حاضنته الشعبية استعدادا لأي انهيار إضافي في اقتصاد البلاد”.
وأضاف أن “أبرز تلك الإجراءات التي اتخذها الحزب هي تأمين المواد الغذائية بأسعار مخفّضة بواسطة عدد من المتاجر، وقد يصل الأمر لاحقاً إلى تأمين الدواء والمواد البترولية من إيران في حال انقطاع تلك المواد”.
وتعليقا على ذلك قال الصحفي اللبناني “صهيب جوهر” لمنصة إن “حزب الله أصلا يعتبر لبنان مقاطعة من مقاطعات إيران، وبشكل عام يهمه دائما أن تبقى البيئة الحاضنة في حالة ارتياح، وبالتالي لبنان يشهد مرحلة انهيار اقتصادي وهناك حديث جدي عن رفع الدعم عن المواد الغذائية والوقود والدواء”.
وأضاف أن “الحزب ومن أجل ذلك يتجهز لهذه المرحلة عبر افتتاح متاجر ومخازن لتأمين الاحتياجات اللازمة للبيئة الحاضنة له، والأهم من ذلك كله أن من يدفع الثمن هو اللبناني لأن جزء كبير من غياب الدعم أو توقفه هو نتيجة التهريب الذي كان يمارسه حزب الله وبعض حلفائه للمواد المدعومة اللبنانية إلى سوريا ليتم بيعها لإنقاذ نظامك الأسد من الحصار وعقوبات قانون قيصر”.
وتشهد لبنان أوضاعا اقتصادي متردية إضافة إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، في حين تواصل ميليشيا “حزب الله” عمليات التهريب إلى سوريا عبر معابر ومنافذ خاصة وغير شرعية، والتي تسهل من خلالها تهريب المخدرات إضافة إلى الكثير من المواد الأخرى.
ومطلع العام الجاري، حذر رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، من عمليات تهريب المخدرات التي يقوم بها النظام السوري بالتعاون مع ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى، لافتا النظر إلى نقاط التهريب المعتمدة لهذه التجارة خاصة على الحدود السورية اللبنانية.
وقال “العبدة” إنه “على الحدود السورية اللبنانية هناك أكثر من 25 نقطة تهريب يتم من خلالها إدخال المخدرات والحشيش إلى سوريا، ويتم من خلالها أيضًا نقل الأسلحة إلى لبنان”.